رسمت مشاركة "أشبال الأطلس" في كأس العالم لأقل من 20 سنة ملامح جيل جديد من النجوم المغاربة الذين يجمعون بين التكوين المحلي والخبرة الأوروبية. فبعد بلوغ ربع النهائي في مونديال الشيلي، تصاعدت أنظار الكشافين نحو خمسة لاعبين مغاربة يتوقع أن يشكلوا محور الانتقالات في سوق أوروبا خلال الأشهر المقبلة.
ياسر الزبيري (نادي فاماليكاو – البرتغال)
تخرّج من أكاديمية محمد السادس، ويُعد من أبرز المهاجمين في مونديال الشباب، سجل هدف الفوز أمام كوريا الجنوبية في ثمن النهائي، رافعًا رصيده إلى ثلاثة أهداف في أربع مباريات. بعد تألقه مع اتحاد تواركة، انتقل صيف 2024 إلى فاماليكاو البرتغالي، يمتاز بالسرعة والقدرة على الحسم، ما جعله تحت أنظار كشافي أندية من فرنسا وإسبانيا وألمانيا.
علي معمر (أندرلخت – بلجيكا)
الظهير الأيمن النشيط علي معمر، البالغ من العمر 20 سنة، فرض نفسه كأحد أكثر المدافعين ثباتًا في المستوى. تكوّن بين ليرس ومالين، ثم التحق بأكاديمية أندرلخت سنة 2019. يعتبر من أفضل لاعبي البطولة من حيث عدد التدخلات الدفاعية الناجحة (17 في ثلاث مباريات).
عدة أندية أوروبية، بينها باريس سان جيرمان وبرشلونة، تتابع تطوره عن قرب.
يانيس بنشاوش (موناكو – فرنسا)
الحارس المغربي الشاب يانيس بنشعوش تألق بثباته ورباطة جأشه أمام إسبانيا وكوريا الجنوبية، حيث أنقذ مرماه في مواقف حاسمة. حصل على تقييم 8/10 ضمن أفضل 10 لاعبين في كأس العالم، في سن 19 فقط، يُنظر إليه كحارس المستقبل للمنتخب المغربي ولناديه موناكو.
ياسين جسيم (دانكيرك – فرنسا)
أحد أبرز صانعي الألعاب في المونديال، بفضل رؤيته الميدانية ولمساته الفنية الراقية، اختير رجل المباراة أمام كل من إسبانيا والبرازيل، خاض 55 مباراة في الدرجة الثانية الفرنسية قبل أن يتم عامه العشرين، وسجل خلالها ستة أهداف وقدم تسع تمريرات حاسمة. قيمته السوقية ارتفعت إلى مليوني يورو، مع اهتمام متزايد من أندية فرنسا وإيطاليا.
عثمان معمة (واتفورد – إنجلترا)
من مواليد فرنسا، اختار تمثيل المغرب سنة 2023. يلعب جناحًا سريعًا في صفوف واتفورد الإنجليزي بعد تكوينه في أكاديمية مونبليي خاض 25 مباراة مع منتخب أقل من 20 سنة وسجل خمسة أهداف. يتميز بسرعة الانطلاق وقدرته على خلق الفارق في الثلث الأخير.
جيل ذهبي يبشّر بالمستقبل
يُظهر هذا الجيل الشاب مزيجًا متوازنًا بين خريجي أكاديمية محمد السادس ولاعبين من مزدوجي الجنسية الذين نشأوا في مدارس أوروبية متقدمة. نجاحهم في كأس العالم يؤكد نجاعة سياسة التكوين المغربية، ويمنح الأمل في رؤية أسماء جديدة تُسطّر حضورها قريبًا في البطولات الكبرى.