ويدخل المنتخب المغربي هذه المواجهة مدفوعًا بمسار مميز في البطولة، جعله من أبرز المرشحين لانتزاع بطاقة العبور إلى النهائي، في عام استثنائي لكرة القدم المغربية، تُوّج بالتأهل إلى مونديال 2026 وحصد عدة ألقاب قارية وفئوية.
مسار تصاعدي وثقة متزايدة
أظهر المنتخب المغربي، بقيادة طارق السكتيوي، نسقًا تصاعديًا منذ انطلاق المنافسة، مستفيدًا من خبرة لاعبيه المخضرمين وقدرتهم على التعامل مع تغير مجريات المباريات. وتمكن من تصدر مجموعته القوية التي ضمت السعودية وعُمان وجزر القمر، قبل أن يحسم ربع النهائي أمام سوريا بهدف دون رد، في مباراة أكدت صلابته التكتيكية.وأكد السكتيوي، خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء، أن لاعبيه “تحدوهم رغبة كبيرة في الفوز وبلوغ النهائي”، مشيرًا إلى أن الاستعدادات تمر في أجواء إيجابية يسودها الالتزام والمسؤولية، مع إدراك تام لصعوبة المواجهة باعتبارها العقبة الأخيرة قبل النهائي.
عودة حمد الله وقلق تيسودالي
وسيستعيد المنتخب المغربي خدمات عبد الرزاق حمد الله بعد استيفائه عقوبة الإيقاف، إثر طرده في دور المجموعات أمام عُمان، ما يعزز الخط الأمامي في مواجهة قوية. في المقابل، تحوم الشكوك حول جاهزية طارق تيسودالي، الذي تعرض لإصابة خلال لقاء سوريا، حيث أكد السكتيوي أن حالته الصحية “تتحسن يوما بعد آخر” تحت إشراف الطاقم الطبي.
ويُعد الخط الدفاعي أحد أبرز مكامن قوة المنتخب المغربي في هذه النسخة، بعدما تلقى هدفًا واحدًا فقط منذ بداية البطولة، ليشكل صمام أمان منح الفريق توازنًا كبيرًا في مختلف المباريات.
إمارات متحفزة بعد إقصاء الجزائر
من جهته، يدخل المنتخب الإماراتي المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما تجاوز بداية متعثرة في دور المجموعات، قبل أن يُقصي المنتخب الجزائري، حامل اللقب، في ربع النهائي بركلات الترجيح، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة.
ويعتمد “الأبيض” على خبرة مدربه الروماني كوزمين أولاريو، الذي أبدى احترامًا كبيرًا لقوة المنتخب المغربي، معتبرًا أنه يملك فريقًا منظمًا ودفاعًا صلبًا، ومؤكدًا صعوبة التحكم في إيقاع اللعب أمام منتخب من هذا الحجم.
ورغم توفر المنتخب الإماراتي على لاعبين ذوي مهارات تقنية عالية، إلا أن بعض الهفوات التكتيكية قد تشكل فرصة للمغرب من أجل حسم المواجهة لصالحه.
نصف نهائي بتفاصيل صغيرة
بدوره، أكد الحارس الدولي رشيد غانيمي أن مباريات نصف النهائي تُحسم غالبًا بجزئيات دقيقة، مشددًا على ضرورة استغلال نقاط قوة المنتخب المغربي والحد من خطورة مفاتيح لعب المنتخب الإماراتي.
وفي حال نجح المنتخب المغربي في تجاوز عقبة الإمارات، فسيضرب موعدًا في النهائي مع الفائز من مواجهة الأردن والسعودية، المقررة يوم الإثنين على أرضية ملعب البيت.