تنطلق نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب يوم الأحد 21 دجنبر، بمشاركة 24 منتخبًا يتنافسون على اللقب القاري. ورغم الإجماع على ترشيح منتخبات كبرى على رأسها منتخب البلد المنظم المغرب، بجانب السنغال، مصر، كوت ديفوار، الجزائر ونيجيريا، فإن المنافسة الإفريقية أحيانا تفتح الباب أمام منتخبات غير مرشحة لتقول كلمتها، كما حدث مع زامبيا سنة 2012.
وفي هذا السياق، تبرز أربعة منتخبات لا تدخل البطولة بثوب الـ“مرشح ”، لكنها تملك من المقومات ما يسمح لها بإحداث المفاجأة.
بوركينا فاسو... تطور هادئ وطموح قائم
يواصل منتخب بوركينا فاسو تقدمه بهدوء على الساحة القارية، بعيدًا عن الأضواء. ورغم تصنيفه الدائم ضمن المنتخبات غير المرشحة، فإن “الخيول” تضم أسماء وازنة مثل برتران تراوري، دانغو واتارا وإدموند تابسوبا.
وكان أفضل إنجاز لبوركينا فاسو بلوغ نهائي نسخة 2013، قبل الخسارة أمام نيجيريا، بينما ودع النسخة الماضية مبكرًا من دور ثمن النهائي. ومع ذلك، يبقى منتخبًا صعب المراس على أي منافس.
الغابون... قوة جماعية رغم محدودية الأسماء
يُعد منتخب الغابون من المنتخبات التي تستحق المتابعة في نسخة 2025. ورغم غيابه عن كأس العالم بفارق ضئيل، فإنه أظهر تنافسية عالية حتى الجولة الأخيرة من التصفيات.
لا يزخر الغابون بكثرة النجوم، لكنه يعتمد على الانسجام الجماعي، بقيادة بيير إيميريك أوباميانغ نجم مارسيليا الفرنسي، الذي سيغيب عن بداية البطولة، ولم يسبق لـ”الفهود” تجاوز دور ربع النهائي، غير أن إمكانات المفاجأة تبقى قائمة.
جمهورية الكونغو الديمقراطية... تاريخ عريق وطموح متجدد
تدخل الكونغو الديمقراطية البطولة بثقة، بعد تأهلها إلى الملحق القاري المؤهل لكأس العالم 2026. ورغم أن لقبيها الإفريقيين يعودان إلى مرحلتي “الكونغو كينشاسا” و”زائير”، فإن المنتخب يمتلك اليوم مجموعة محترمة من اللاعبين.
وتضم التشكيلة أسماء مثل سيدريك باكامبو، ثيو بونغوندا، نوح صاديقي، آرون وان-بيساكا وأكسيل توانزيبي، إلى جانب مدرب متمرس هو سيباستيان ديسابر، ما يجعل “الفهود” خصمًا عنيدًا لأي منتخب.
جنوب إفريقيا... استقرار ونتائج لافتة
يبرز منتخب جنوب إفريقيا كأحد أخطر المرشحين لإحداث المفاجأة، بعد سلسلة من 26 مباراة دون هزيمة، ورغم أن لقبه القاري الوحيد يعود إلى نسخة 1996 التي استضافها، فإن نتائجه الأخيرة تعكس تطورًا ملحوظًا.
أنهى “بافانا بافانا” النسخة الماضية في المركز الثالث، وأقصى المغرب حينها، كما ضمن مؤخرًا تأهله إلى كأس العالم لأول مرة منذ 15 سنة. ويعتمد المنتخب على نواة محلية قوية، إضافة إلى مدربه البلجيكي هوغو بروس، المعروف بقراءته التكتيكية الجيدة.