كريستيانو رونالدو: علامة تجارية تتخطى الملاعب وتقترب من مليار أورو

بات كريستيانو رونالدو من أبرز الأسماء التي طبعت تاريخ كرة القدم العالمية، ليس فقط بفضل أرقامه وإنجازاته فوق المستطيل الأخضر، بل أيضًا بسبب النجاح الكبير الذي حققه خارج الملاعب، من خلال تطوير علامة تجارية باسمه تحوّلت إلى نموذج يُحتذى في عالم الاستثمار الرياضي.

خلال السنوات الأخيرة، دخل مهاجم النصر السعودي في مجموعة من المشاريع التجارية تحت اسم "CR7"، حيث وسّع نشاطه ليشمل قطاعات متعددة، من بينها العطور، والملابس، وصناعة السيراميك والبورسلين، كما استثمر في السياحة والفندقة، وأطلق قناة خاصة على منصة يوتيوب. إلى جانب ذلك، يتمتع بحضور قوي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه الملايين من المعجبين من مختلف أنحاء العالم.

وحسب تقارير إعلامية نقلت عن مؤسسة "إيبام" البرتغالية المختصة في الإدارة والتسويق، فإن المداخيل السنوية لعلامة "CR7" يُتوقع أن تصل إلى ما يقارب 850 مليون أورو، ما يؤكد التأثير الاقتصادي الكبير الذي أصبح يشكله اسم كريستيانو رونالدو على مستوى عالمي.

ورغم انشغاله بالمشاريع التجارية، فإن رونالدو ما زال يحافظ على مستواه العالي في الملاعب، حيث يواصل تقديم عروض قوية بقميص نادي النصر، الذي انضم إليه في يناير 2023 بعد فسخ عقده مع مانشستر يونايتد. ومنذ التحاقه بالفريق، أصبح أحد الركائز الأساسية، سواء على مستوى الأداء أو القيادة داخل غرفة الملابس، كما يحمل شارة قيادة المنتخب البرتغالي.

خلال تجربته مع نادي العاصمة السعودية، لعب رونالدو 98 مباراة في مختلف المسابقات، وسجل 88 هدفًا، إلى جانب 19 تمريرة حاسمة، حسب أرقام موقع "ترانسفير ماركت". وقد توّج بلقبه الأول مع الفريق سنة 2023، حين قاده للفوز بكأس الملك سلمان للأندية العربية، لكنه ما زال يطمح إلى إحراز أول لقب رسمي في المملكة.

المسار الطويل لرونالدو جعله يحمل ألوان عدة أندية كبرى، من سبورتينغ لشبونة، إلى مانشستر يونايتد، مرورًا بريال مدريد وجوفنتوس، قبل أن يحط الرحال في دوري روشن. وعلى مستوى المنتخبات، خاض 219 مباراة مع المنتخب البرتغالي، ليواصل كتابة التاريخ على الصعيد الدولي.

ويُنتظر أن ينتهي عقده مع النصر في 30 يونيو المقبل، غير أن تقارير صحفية تحدّثت عن اتفاق مبدئي مع إدارة النادي لتمديد الارتباط لموسم إضافي، خصوصًا بعد أن بلغ الأربعين من عمره في فبراير الماضي، دون أن تظهر عليه علامات التراجع البدني أو الذهني.