وخلال إحدى حلقات البرنامج الرياضي، بنى غاريتييه تحليله المتفائل على عدة معطيات قوية، واضعاً ثقته الكاملة في المشروع الكروي المغربي المتصاعد، حيث قال: "في غضون 10 سنوات، سيكون المغرب أول بلد إفريقي يفوز بكأس العالم. سأربح هذا الرهان."
ولم يكتفِ الصحفي الفرنسي بهذا التوقع، بل تطرق أيضاً إلى استضافة المغرب لنهائيات كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، معرباً عن أمله في أن يحتضن المغرب المباراة النهائية. وأضاف: "آمل ألا تُقام المباراة النهائية في ملعب سانتياغو برنابيو أو كامب نو، فقد شاهدنا ذلك من قبل. أتمنى أن تكون في ملعب الحسن الثاني."وأشار غاريتييه إلى أن الملعب الكبير المرتقب في الدار البيضاء، بسعة 115 ألف متفرج، سيصبح أكبر ملعب لكرة القدم في العالم، مؤكداً أن "المغاربة يستحقون تنظيم نهائي كأس العالم".
وعلى المستوى الفني، أشاد المتحدث بقوة المنتخب المغربي الحالي، واصفاً تشكيلته بأنها "رائعة وتنافسية للغاية"، ومبرزاً العمق الاستراتيجي الذي تتمتع به الكرة المغربية بفضل المواهب المتدفقة من مدارس كروية أوروبية كبرى، خاصة في فرنسا، إسبانيا، وهولندا، ما يضمن استمرارية التألق على أعلى المستويات.
وختم الصحفي الفرنسي تحليله بربط هذا التطور الرياضي بالنمو الشامل الذي تشهده المملكة، قائلاً: "المغرب بلد يتطور اقتصادياً وكروياً، وهذا عامل أساسي لتحقيق القفزة الكبرى."
وتأتي هذه التصريحات لتعزز المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الكرة المغربية على الساحة العالمية، خاصة بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022 ببلوغ نصف النهائي، والتتويج بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، إضافة إلى فوز المنتخب المغربي لأقل من 21 سنة بـكأس العالم للشباب في تشيلي، ما يؤكد أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانته كقوة كروية عالمية صاعدة.