أبرم نادي ليل الفرنسي واحدة من أكثر الصفقات دهاءً في الميركاتو الصيفي الماضي حين نجح في ضم المهاجم المغربي حمزة إيكمان من رينجرز الاسكتلندي مقابل نحو 12 مليون يورو، لتعويض رحيل هدّاف الفريق السابق جوناتان دافيد إلى يوفنتوس الإيطالي.
ورغم صعوبة المفاوضات في بدايتها، تمكن رئيس ليل أوليفييه ليتانغ من إدارة الملف بذكاء كبير، وفق ما كشفه وكيل اللاعب فاديم فاسيلييف في تصريحات نقلها الصحفي ساشا تافولييري.
قال فاسيلييف: "اهتمام ليل بإيكمان كان مبكرًا جدًا، لكن في البداية بدا أن الصفقة مستحيلة لأن رينجرز لم يكن مستعدًا للتفاوض بأقل من قيمة الشرط الجزائي. انسحب ليتانغ حينها، ثم عاد لاحقًا بقوة، وبأسلوب تفاوضي صارم وذكي استطاع أن يُقنع إدارة رينجرز بالبيع بسعر أقل."
لكن خلف الكواليس، كانت هناك رغبة واضحة من اللاعب نفسه في الرحيل.
فمع توالي العروض الأوروبية، أبدى إيكمان ميلًا خاصًا نحو الانضمام إلى ليل، معتبرًا أن أسلوب اللعب في الدوري الفرنسي وتاريخ النادي في تطوير المهاجمين الشباب يناسب طموحه.
وتشير تقارير فرنسية إلى أن اللاعب رفض الدخول كبديل في إحدى مباريات رينجرز بدعوى شعوره بالإصابة، في وقت كان يسعى فيه إلى الضغط من أجل تسريع انتقاله إلى ليل.
هذا الموقف كان نقطة تحول في المفاوضات، إذ أدرك مسؤولو رينجرز أن رغبة اللاعب في الرحيل باتت حاسمة، وهو ما استغله ليتانغ لتخفيض السعر النهائي.
وبالفعل، تمكّن النادي الفرنسي من إتمام الصفقة بمبلغ أقل من قيمة الشرط الجزائي، لتكون واحدة من أنجح العمليات في سوق الانتقالات الصيفية.
منذ وصوله إلى فرنسا، لم يحتج حمزة إيكمان سوى لأسابيع قليلة ليثبت أنه يستحق الرهان عليه.
فقد سجل 3 أهداف وقدم تمريرة حاسمة في 7 مباريات بجميع المسابقات، ليصبح أحد أبرز الوجوه الجديدة في الدوري الفرنسي، ويؤكد أن صفقة ليل كانت نجاحًا رياضيًا وماليًا في آنٍ واحد.
وقال فاديم فاسيلييف في ختام حديثه: "رينجرز كانوا بحاجة إلى المال، وأوليفييه ليتانغ يعرف جيدًا متى يضرب. الصفقة كانت مكسبًا للطرفين، لكن ليل خرج منها فائزًا على جميع المستويات."