لامبيرتو بورانغا... الحارس الذي عاد إلى الميدان في سن الـ82!

في قصة غير مألوفة في عالم كرة القدم، عاد الحارس الإيطالي المخضرم لامبيرتو بورانغا إلى المستطيل الأخضر في سن الثانية والثمانين، ليخوض مباراة رسمية في الدرجة السابعة الإيطالية، مؤكدًا أن الشغف لا يشيخ.

لامبيرتو بورانغا... الحارس الذي عاد إلى الميدان في سن الـ82!

حقق الحارس الإيطالي السابق لامبيرتو بورانغا إنجازًا فريدًا، بعد أن عاد للعب مباراة رسمية مع نادي تريفانا في الدوري الإيطالي للدرجة السابعة، رغم بلوغه 82 عامًا.

بورانغا، الذي خاض 112 مباراة في "السيري أ" خلال الستينيات والسبعينيات، دافع عن ألوان فرق تاريخية مثل بيروجيا، فيورنتينا، ريدجّيانا، بريشيا، تشيزينا، وبارما، حيث زامل حينها النجم والمدرب المستقبلي كارلو أنشيلوتي.

وبعد أن أنهى مسيرته الاحترافية في سن الثانية والأربعين، انطلق في مسيرة جديدة ضمن ألعاب القوى، حيث شارك في مسابقات المخضرمين بالقفز الطويل والثلاثي والعالي، وتوّج سنة 2009 ببطولة العالم للفئة العمرية +65 بعد تحقيقه قفزة بلغت 5.03 أمتار.

ورغم تقدمه في السن، ظل بورانغا محافظًا على لياقته، ليعود إلى كرة القدم على مستوى الهواة حتى سنة 2020. وفي غشت الماضي، أعلن أنه سيخرج من اعتزاله مجددًا للمشاركة مع تريفانا، وهو وعد نفّذه بالفعل عندما خاض لقاءً أمام فريق فولينيو.

ورغم الخسارة الثقيلة (10-0) وخروجه بعد أن استقبل خمسة أهداف قبل أن يعوضه الحارس ماوريتسيو روسي البالغ 26 عامًا، فإن بورانغا اعتبر التجربة انتصارًا شخصيًا، قائلاً بعد اللقاء: "ارتكبت خطأين، لكني قمت بثلاث أو أربع تصديات جيدة".

قصة لامبيرتو بورانغا تظل شهادة حيّة على عشق اللعبة، وإصرار لا يحده عمر، ولا توقفه عقارب الزمن.