بدأت ملامح الالتنافس الرياضي تتسلل مبكرًا إلى معسكرات المنتخبات الإفريقية الكبرى، وذلك على بُعد خمسة أشهر فقط من انطلاق النسخة المقبلة من كأس إفريقيا للأمم، المقررة بالمغرب ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.
في خضم هذه الأجواء، لم يتردد ثنائي موناكو، المغربي إلياس بنصغير والسنغالي لامين كامارا، في تبادل المزاح حول إمكانية المواجهة بين "أسود الأطلس" و"أسود التيرانغا" في نهائي محتمل للبطولة القارية المقبلة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر منصة "إكس"، لحظة طريفة خلال معسكر موناكو الإعدادي، حين قال كامارا ضاحكًا وهو يشير إلى زميله بنصغير: "هذا هو الشخص الذي سأهزمه في نهائي كأس إفريقيا إن شاء الله"، ليرد عليه المغربي بسرعة: "لن تهزمونا أبدًا!".
وبينما يطمح كل من المغرب والسنغال لتصحيح المسار بعد الإقصاء المبكر من ثمن نهائي نسخة الكوت ديفوار 2023، تبدو الضغوط أكبر على أصحاب الأرض منتخب المغرب، الذي يحمل لقبًا وحيدًا في تاريخه، أحرزه سنة 1976، ويسعى جاهدين لاستعادة المجد القاري بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022.
وعلى مستوى التاريخ، يتفوق المنتخب المغربي في المواجهات المباشرة مع السنغال، إذ التقيا 18 مرة منذ سنة 1968، فاز خلالها "أسود الأطلس" في 9 مناسبات، مقابل 4 انتصارات فقط للسنغاليين، بينما انتهت 5 مباريات بالتعادل.
وكانت آخر مواجهة جمعت المنتخبين في أكتوبر 2020 بمدينة الرباط، وانتهت بثلاثة أهداف لهدف لصالح المغاربة، سجل يومها سليم أملاح الهدف الأول من تمريرة لأشرف حكيمي (د10)، ثم أضاف يوسف النصيري الهدف الثاني (د71)، قبل أن يختتم يوسف العربي الثلاثية (د86)، بينما قلص إسماعيلا سار الفارق للضيوف من ضربة جزاء (د88).
وفي حال تأهل المغرب والسنغال إلى صدارة مجموعتيهما، فمواجهة النهائي ستظل واردة، وقد تكون بالفعل فرصة لتجسيد التحدي الذي بدأ في معسكر موناكو!