لقجع يعد بـ"أفضل كأس أمم إفريقيا في التاريخ" بالمغرب

قبل أقل من 100 يوم على انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب جاهز لتنظيم نسخة استثنائية تُوصف بأنها "الأفضل في التاريخ"، مستندًا إلى رؤية ملكية واستثمارات كبرى في البنية التحتية.

لقجع يعد بـ"أفضل كأس أمم إفريقيا في التاريخ" بالمغرب

أعلن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المملكة تطمح إلى تنظيم "أفضل كأس أمم إفريقيا في التاريخ"، وذلك خلال استضافته على قناة "بي إن سبورتس" الشرق الأوسط في سياق العد التنازلي لبطولة إفريقيا المقررة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.

لقجع شدد على أن هذا الطموح ليس وليد اللحظة، بل ثمرة مشروع طويل الأمد انطلق منذ أكثر من عقدين، تحت التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أولى أهمية كبرى لتطوير البنيات التحتية الرياضية وغير الرياضية.

المغرب عمل في السنوات الأخيرة على تحديث ملاعب كبرى مثل أكادير، وفاس، والرباط، ومراكش وطنجة، إلى جانب تعزيز طاقاته الفندقية وإعداد مراكز تدريب بمقاييس عالمية.

كما أن الشراكة الأخيرة بين الخطوط الملكية المغربية والاتحاد الإفريقي لكرة القدم لتسهيل تنقل الجماهير في القارة، تُعد أحد عناصر نجاح التنظيم المرتقب.

لكن طموح لقجع لا يتوقف عند الجانب اللوجستيكي، إذ أكد أن البطولة ستكون أيضًا مناسبة لتجسيد قيم الأخوة والوحدة بين الشعوب الإفريقية، معتبرًا أن "المغرب سيستقبل جميع إخوانه الأفارقة"، في دعوة مفتوحة لتحويل كأس إفريقيا إلى فضاء للتلاقي والتقارب.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المملكة التي تستضيف البطولة القارية لأول مرة منذ نسخة 1988. وهي فرصة تاريخية لتعزيز مكانة المغرب كوجهة قارية وعالمية لكرة القدم، بعد تجارب تنظيمية ناجحة في السنوات الماضية شملت "الشان"، مونديال الأندية، والعديد من البطولات الإفريقية.

قبل أقل من 100 يوم على ضربة البداية، يرفع المغرب سقف التحدي عاليًا، ساعيًا إلى تقديم نسخة غير مسبوقة من كأس الأمم الإفريقية، تجمع بين التنظيم المحكم والرسالة الإنسانية، بما يكرّس صورته كقوة كروية وتنظيمية في القارة.