لكن خلف ذلك الوجه الهادئ، كانت ملامح الحزن لا تزال ظاهرة: "علينا أن نطوي الصفحة... لكنني لا أستطيع فهم كيف خسرنا تلك الفرصة"، يقول النجم الأرجنتيني، دون أن يتلفظ بكلمة "النهائي"، أو حتى "موناكو" و"باريس سان جيرمان". كل شيء اختُزل في عبارة واحدة: "ما حدث".
كان الانهيار أمام باريس سان جيرمان بنتيجة (5-0) في نهائي دوري الأبطال، أكبر من مجرد خسارة.. "لم أتكلم لخمسة أيام"، يعترف لوتارو، مضيفًا: "لم نكن أنفسنا في تلك الليلة.. لم نكن فريقًا. . وهذا هو مؤلم أكثر من النتيجة".وتابع: "طلبت من اللاعبين بعد المباراة الكارثية أن يكونوا أقوياء ذهنيًا. . علينا تقديم مجهود أخير قبل العطلة، خطوة أخيرة نحتاجها كي نواصل المسير".
وعن مدربه الجديد، كريستيان تشيفو، قال: "تحدثت معه هاتفيًا قبل وصوله.. أفكاره تتطابق مع أفكاري، يحب الفوز، ولديه نفس العقلية التي أؤمن بها".
لم يشارك مارتينيز في آخر مباراتين مع منتخب الأرجنتين، وظهر فاقدًا للحيوية، ما دفع المدرب سكالوني إلى استبعاده مؤقتًا:"كنت حزينًا، منهكًا عاطفيًا، لم أكن قادرًا على التعبير. حاولت، لكن الأمر تطلّب وقتًا".
الآن، يبدو أن صفحة جديدة تُفتح في ذهن "التورو"، يواصل التدريبات المكثفة تحت قيادة تشيفو، ويؤمن بأن تغييرات ستحدث في أسلوب الضغط والتكتيك، رغم تقارب بعض المفاهيم مع المدرب السابق إنزاغي.
"نحن إنتر، فريق ناضج يريد دائمًا أن يكون في القمة، نريد لعب هذا المونديال بكامل طاقتنا، لم نحقق أي لقب هذا الموسم، لكننا لم نفشل.. علينا أن نُعيد بناء الحافز، ونبدأ من جديد، لا مجال للنظر إلى الوراء"، يختم لوتارو كلماته، وكأنه يوجه الحديث لنفسه بقدر ما هو لفريقه.
 
                
                            باسادينا، كاليفورنيا – 16 يونيو: لوتارو مارتينيز، لاعب نادي إنتر ميلان، يتحدث إلى وسائل الإعلام قبل الحصة التدريبية استعدادًا لمباراة المجموعة الخامسة في كأس العالم للأندية 2025 بين مونتيري وإنتر ميلان، والتي ستُقام في ملعب جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس.
                    