خصّت يومية «ليكيب» الرياضية الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، الدولي المغربي عز الدين أوناحي بإشادة لافتة، واصفة إياه بـ«لاعب خط الوسط الجوال الذي يحمل المغرب في قلبه»، ومبرزة ثبات مستواه بقميص المنتخب الوطني، على عكس مساره المتقلب أحيانًا على مستوى الأندية.
وقبل ساعات من مباراة المغرب ومالي، المقررة مساء اليوم بالرباط ضمن الجولة الثانية من منافسات كأس إفريقيا للأمم 2025، شبّهت الصحيفة أوناحي بـ«طائر النحام الوردي، أو بالأحرى الأحمر، الذي يبسط قامته الرشيقة في كل مسابقة دولية»، في إشارة إلى أناقته في اللعب وقدرته على فرض الإيقاع.
وأشارت «ليكيب» إلى أن مسيرة لاعب الوسط البالغ من العمر 25 سنة، والذي مر من أولمبيك مارسيليا، عرفت بعض التذبذب على مستوى الأندية، غير أن حضوره مع المنتخب المغربي ظل ثابتًا ومؤثرًا، وهو ما يعكس ارتباطه القوي بالقميص الوطني.
ونقلت الصحيفة عن الناخب الوطني وليد الركراكي قوله إن أوناحي يمثل «ضابط الإيقاع» داخل المجموعة، مضيفًا: «عندما يكون في كامل مستواه، نتحول إلى فريق كبير جدًا»، معبرًا عن ثقته في قدرة اللاعب على رفع نسق عطائه أكثر خلال هذه النسخة من «الكان».
وتطرقت اليومية الفرنسية إلى المرحلة التي أعقبت مونديال قطر 2022، حيث تأثر تطور أوناحي بإصابة قوية في مارس 2023، إلى جانب تغييرات متكررة في مركزه داخل الملعب، قبل أن يستقر به المطاف في نادي جيرونا الإسباني، في دوري «يعشقه كثيرا»، حسب تعبير الصحيفة.
وأشاد الركراكي بخيار اللاعب الاحترافي، واصفًا إياه بالموفق، لما له من انعكاس إيجابي على المنتخب الوطني، مؤكدًا: «قدم عز الدين الكثير من التضحيات، ويكن حبًا كبيرًا لوطنه. كانت أولويته دائمًا للمنتخب الوطني أولًا، ثم ناديه بعد ذلك. في كل مرة يرتدي فيها هذا القميص، يبدو لاعبًا مختلفًا... ومع عز الدين، لا يشكل القميص أبدًا عبئًا».
وخلصت «ليكيب» إلى أن «طائر النحام يمتلك ريشًا صلبًا»، في إشارة رمزية إلى قوة شخصية أوناحي ومكانته المتزايدة كعنصر لا غنى عنه في تشكيلة أسود الأطلس.