أفادت تقارير إعلامية سعودية بأن نادي الهلال وجّه طلبًا رسميًا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل الاحتفاظ بحارسه خلال فترة كأس إفريقيا للامم التي تتضنها المغرب في الفترة ما بين 21 دجنبر الحالي و18 يناير المقبل.
ورغم أن هذه الخطوة تبدو دون جدوى قانونية، فقد كشفت المصادر ذاتها أن النادي السعودي حرص على اتخاذها بشكل رسمي قبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسات.
وفي اتصال مع "لوماتان سبورت"، نفى مصدر من الجامعة الملكية المغربية علمه بأي طلب من هذا النوع، لكنه في المقابل شدد على أن “بونو ركيزة أساسية داخل المنتخب الوطني”، وأن المغرب يستضيف البطولة على أرضه وبين جماهيره، برهانات واضحة لتحقيق اللقب القاري، مما يجعل التخلي عن حارس بهذا الوزن أمراً “غير مطروح نهائيًا”.
وأضاف المصدر أن كأس إفريقيا تُقام ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما يفرض على جميع الأندية تحرير لاعبيها المدعوين للمشاركة، معتبرًا أن الأمر يتعلق بـ“بطولة قارية كبرى لا يمكن لأي نادٍ منع لاعبه من الدفاع عن ألوان بلده خلالها”.
وكانت التقارير السعودية قد أشارت إلى أن الهلال دخل في اتصالات رسمية مع الجامعة بهدف الاحتفاظ ببونو خلال المنافسات، لتجنب فقدان خدمات حارسه الأول في فترة حساسة من الموسم. إلا أن هذه المحاولة، تبقى محكومة بالفشل بسبب الإطار القانوني الواضح الذي يحكم البطولات المدرجة في الأجندة الدولية.
وفي الجانب المغربي، يحظى بونو بإجماع واسع حول أهميته داخل منظومة المنتخب، خاصة بعد تألقه في مونديال 2022 وتتويجه مؤخرًا بجائزة أفضل حارس إفريقي في جوائز "كاف". وتكتسي مشاركته أهمية مضاعفة في بطولة يستضيفها المغرب ويخوضها ضمن مجموعة تضم جزر القمر ومالي وزامبيا.
وبينما تثير خطوة الهلال نقاشًا جديدًا حول توقيت البطولة الإفريقية، تؤكد كل المعطيات أن مكان بونو سيكون مع أسود الأطلس في دجنبر المقبل، في انتظار انطلاق المنافسات التي يضع فيها المنتخب المغربي طموح العودة إلى منصة التتويج بعد نحو خمسين عامًا من لقبه الأول سنة 1976.