"ماركا" الإسبانية بعد تتويج رونالدو بدوري الأمم..."ما زال أمام القائد المثالي تحديان"

أضاف كريستيانو رونالدو إنجازًا جديدًا إلى مسيرته الأسطورية، بتسجيله الهدف رقم 938 وقيادة البرتغال لتعادل مثير أمام إسبانيا، في مباراة حاسمة شهدت فوزه بلقبه الفردي الـ36، وسط تسليط الأضواء عليه رغم تألق نجوم الجيل الجديد.

"ماركا" الإسبانية بعد تتويج رونالدو بدوري الأمم..."ما زال أمام القائد المثالي تحديان"
أضاف كريستيانو رونالدو لقبًا جديدًا إلى سجل إنجازاته الفردية المذهل، اللقب رقم 36، بعد فوز منتخب بلاده البرتغال على إسبانيا، بفضل هدف التعادل الذي سجله في المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2، وهو الهدف رقم 938 في مسيرته الكروية.

إنه أول هدف يسجله رونالدو مع البرتغال في مباراة نهائية، وهي أيضًا أول مرة يهزم فيها المنتخب البرتغالي نظيره الإسباني في مباراة حاسمة منذ 21 عامًا.

ورغم أنه لم يكن الأبرز من حيث المظهر بين أسماء لامعة كلامين، مبابي، ديمبيلي، دوئي، موسيالا، فيرتز أو حتى فيتينيا نفسه، في أمسية جمعت "فريق الأمم" بطابع مستقبلي مرشح للكرة الذهبية وبملامح جيل جديد، فإن الأضواء تسلّطت عليه هو في النهاية.

ابتسامته كشفت عن طعم خاص للرقم 7 الأشهر في التاريخ، لا يكلّ ولا يملّ، تمامًا كما هو حال غريمه اللدود على الضفة الأخرى من الأطلسي، ليونيل ميسي.

دوري الأمم هو ثالث لقب يحققه مع البرتغال، التي لم تكن قد فازت بأي بطولة قبل مجيئه. واليوم، يبدو المنتخب البرتغالي في أفضل حالاته: قوي، صاعد، خطير، ومؤهل بشكل واضح لكأس العالم القادمة، بقيادة جيلٍ نشأ في ظل العملاق الماديري.

في الوسط، يمتلكون ثلاثيًا يُحسَد عليه، برناردو سيلفا، فيتينيا، وبرونو فيرنانديز. وخلفهم، هناك "الشيطان الأحمر" ديوغو دالوت أو ربما نونو مينديز، الذي قد يكون أفضل ظهير أيسر في العالم. أما في الخط الأمامي، فتتوفر القوة الهجومية ممثلةً بلياو، غونزالو راموس، وديوغو جوتا... مع "الجوهرة" المتمثلة في أفضل رقم 7 في التاريخ، الذي لا يزال يشكل إضافة كبيرة، رغم تجاوزه الأربعين.

هل يشك أحد في مشاركته بكأس العالم؟ يقول مدربه، "قبل أي شيء، نحتاج إلى شخصية وهوية البطل. نحن فريق يقوده قائد يعرف ما يجب فعله في كل لحظة. كريستيانو رونالدو هو القائد المثالي. نستفيد من مهاراته وخبرته للفوز".

يُعتقد أن بيليه كان أول من بلغ هذا الرقم، فيما أكمله روماريو لاحقًا، رغم أن الفيفا ما زالت تعتبر أكثر من 200 هدف لهما سُجلت في مباريات غير رسمية أو ودية.

رونالدو لا يزال على بُعد 62 هدفًا فقط من هذا الرقم، ولديه موسم كامل في السعودية حيث أكد أنه باقٍ، بالإضافة إلى مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم ضمن المجموعة السادسة التي تضم أرمينيا، المجر، وإيرلندا.

من الصعب تخيل أنه لن يقترب من ذلك الرقم الصيف المقبل، خصوصًا بعدما سجل 43 هدفًا في 50 مباراة هذا الموسم.

الكثيرون يتخيلون النهاية التي كانت تبدو مستحيلة، لكنها الآن أقل خيالًا: نهائي كأس العالم في نيويورك، يوم 19 يونيو 2026، بين الأرجنتين حاملة اللقب والبرتغال الطامحة إلى الأول، بميسي في سن 39 ورونالدو في 41. كلاهما وصل إلى قمم خارقة – ميسي يقترب من 900 هدف، ورونالدو عند 865، ولكل منهما 44 لقبًا – نهاية كهذه ستكون الأجمل لمسيرتين أسطوريتين تجاوزتا حدود المنطق.

رونالدو لم يعد يركض أو يقفز أو يتحمل كما كان، لكنه لا يزال يملك ذات العطش للفوز، يرهب خصومه (يكفي الاستماع إلى احترام لاعبي إسبانيا له)، يحفّز زملاءه، ولم يفقد حسّ التمركز، كما أظهر أمام إسبانيا.

قد يكون تراجع عن مستواه السابق... لكنه لا يزال يمثل الكير.