قررت المحكمة الابتدائية بفاس، متابعة وكيل لاعبين معروف في الأوساط الكروية المغربية بتهم النصب والتزوير في محرر رسمي، وذلك استنادًا إلى شكاية كان قد تقدم بها اللاعب السابق عبد الفتاح بوخريص.
وتعود فصول القضية إلى سنة 2013، حين وضع بوخريص شكاية لدى وكيل الملك بالرباط، يتهم فيها الوكيل المذكور بتزوير وثيقة تم الإدلاء بها أمام لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تثبت – زورًا – تنازله عن مستحقات مالية لصفائدة الرجاء تقدر بـ250 مليون سنتيم.
وأوضحت التحقيقات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن الوثيقة لا تحمل توقيع اللاعب، وأن الوكيل يُشتبه في كونه تسلّم مبلغًا ماليًا مقابل الإدلاء بها، وهو ما سيُنظر فيه لاحقًا أمام الغرفة الأولى لمحكمة فاس.
وتزداد تعقيدات الملف القضائي للوكيل المعني، خصوصًا أنه متابع في قضية أخرى ذات طابع دولي، مرتبطة بصفقة انتقال أحد اللاعبين من شباب المحمدية إلى الدوري الفرنسي. وتشير المعطيات إلى أن اللاعب ضحية نصب في مبلغ يقارب 700 مليون سنتيم، مما استدعى تدخل الشرطة الجهوية وفتح تحقيق بمشاركة الشرطة الفرنسية.
وسبق لعدد من اللاعبين أن عبروا عن تذمرهم من ممارسات الوكيل ذاته، ما يهدد بإنهاء مساره في عالم التعاقدات والتمثيل الرياضي.