يُعدّ مروان الشماخ أحد أبرز المهاجمين المغاربة الذين تألقوا في أوروبا خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، بعدما قاد نادي بوردو للتتويج بالدوري الفرنسي سنة 2009، قبل أن يخوض تجربة مميزة مع أرسنال الإنجليزي.
لكن بعد سنوات من الأضواء، اختفى الشماخ تدريجيًا عن المشهد الكروي والإعلامي، مفضلًا الانسحاب بهدوء.
في حديثه، كشف الشماخ أن قراره بالابتعاد لم يكن بدافع فقدان الشغف، بل بسبب رغبته في التفرغ لعائلته، وخاصة لابنته المصابة بالتوحد.يقول: «كانت مرحلة صعبة... اخترت أن أكون إلى جانب أسرتي، لأن العائلة تأتي أولًا قبل أي شيء آخر».
هذا القرار، كما يؤكد، منحه توازنًا نفسيًا جديدًا، وفتح له أبوابًا لم يكن يلتفت إليها خلال مسيرته الكروية.
منذ اعتزاله، انخرط الشماخ في مشاريع متعددة في مجالات العقار والمطاعم والزراعة، لكنه لم يقطع صلته بكرة القدم، إذ بدأ رحلة الحصول على شهادات التدريب (B ثم A)، تحضيرًا لتجربة تقنية مستقبلية ربما في المغرب.
ويقول بثقة: «لم أنسَ كرة القدم، فقط غيّرت الزاوية التي أراها منها».
لم يُخفِ الشماخ ندمه على دخوله معترك السياسة في فرنسا قبل سنوات، معتبرًا تلك التجربة «قرارًا غير محسوب» أجبره على الانسحاب من الساحة العامة كليًا. «تجربتي السياسية كانت قصيرة ومؤلمة، جعلتني أبتعد أكثر عن الإعلام».
اليوم، يعيش مروان الشماخ بعيدًا عن الصخب، لكنه لا يغلق الباب أمام العودة إلى الملاعب يومًا ما، شرط أن يكون ذلك في دور يمنحه معنى جديدًا لحياته بعد الاعتزال.
مروان الشماخ: اخترت العزلة من أجل ابنتي وابتعدت عن الأضواء
بعد سنوات من المجد الكروي بين بوردو وأرسنال، يعيش مروان الشماخ اليوم حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء. في حديث صريح مع موقع "sofoot"، كشف الدولي المغربي السابق عن الأسباب التي جعلته يختار الابتعاد، ودوره الجديد كأب ومسؤول عن عائلته.
