أكد مروان الشماخ أن كرة القدم المغربية شهدت تحولات جذرية في السنوات الأخيرة، مشيدًا، في مروره عبر برنامج "كامبو" بالاستثمار الكبير في البنية التحتية التي أرسى قواعدها الرئيس الحالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. وقال الشماخ: "هناك تحول حقيقي في كرة القدم المغربية، لم تعد مجرد أكاديميات صغيرة، بل مراكز احترافية مثل أكاديمية محمد السادس، والملاعب في أكادير ومراكش وبقية المدن المغربية."
وأشار اللاعب إلى أن هذه التطورات ساهمت في خلق بيئة مثالية لتكوين اللاعبين الشباب، لدرجة أن مركز التكوين المغربي أصبح نموذجًا يُحتذى به في إفريقيا، مؤكدًا: "اليوم لدينا بنية تحتية قوية، والمواهب موجودة، والنتائج بدأت بالظهور واخرى ستظهر قريبًا."
وأضاف الشماخ أن الاستثمار في هذه المراكز أثمر عن ظهور لاعبين بارزين مثل يوسف النصيري، بجانب محترفين جيدين مثل سفيان أمرابط، حكيم زياش، أشرف حكيمي، ونصير مزراوي، الذين يمثلون الجيل الجديد من أسود الأطلس القادر على المنافسة في أكبر البطولات الأوروبية والدولية.
وأوضح الدولي المغربي السابق أن المدرب الفرنسي أرسن فينغر بنفسه أثنى على جودة المواهب المغربية، مؤكّدًا أن البنية التحتية بالمغرب يمكن أن توازي كبريات المراكز في اوروبا في إنتاج اللاعبين المميزين.
ويرى الشماخ، هداف الأسود السابق، أن هذه التحولات ليست مجرد تطوير للبنية التحتية، بل نقطة انطلاق نحو عصر جديد للكرة المغربية، يعتمد على الاحترافية والعقلية القوية، ما سيغير مستقبل الكرة في القارة بأكملها.