ووفقًا لما أوردته هذه المصادر، فإن الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، هو المحرك الرئيسي لهذه الصفقة المرتقبة، نظرًا للمعرفة السابقة التي تجمعه بالدولي المغربي منذ فترة تواجدهما معًا في مانشستر سيتي.
وأفادت التقارير ذاتها أن إدارة أرسنال استغلت المباراة الأخيرة أمام ريال مدريد في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بفوز الفريق الإنجليزي (2-1)، لفتح قنوات اتصال أولية مع اللاعب المغربي.
ويبدو أن عدة عوامل تدفع نحو إمكانية نجاح هذه الصفقة، أبرزها الوضعية التي يعيشها دياز في النادي الملكي، حيث لاحظ مسؤولو أرسنال تهميشًا واضحًا للاعب ضمن خيارات المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وتُعد رغبة أرتيتا في استقدام دياز منطقية، خاصةً وأن المدرب الإسباني يعرف جيدًا إمكانيات اللاعب المغربي، ويقدّر بشكل خاص مرونته التكتيكية وقدرته على شغل عدة مراكز هجومية، وهو ما يتماشى مع فلسفة اللعب التي يعتمدها في أرسنال.
ومما يعزز من فرص نجاح الصفقة أن العلاقة بين أرتيتا ودياز ليست جديدة، فقد سبق لهما العمل معًا في مانشستر سيتي، حين كان دياز لاعبًا صاعدًا وأرتيتا مساعدًا للمدرب الإسباني بيب غوارديولا.
ولعل المشهد الذي جمع أرتيتا ودياز عقب نهاية مباراة ريال مدريد وأرسنال الأخيرة يُعطي مؤشرات واضحة حول نوايا المدرب الإسباني، إذ بدا وكأنه يستغل لحظة الحزن التي كان يعيشها اللاعب المغربي ليقدم له دعمًا معنويًا، وربما يرسل إشارة ضمنية برغبته في استقدامه إلى ملعب الإمارات.
وسيكون انتقال براهيم دياز إلى صفوف أرسنال، إن تحقق، خطوة مهمة في مسيرة اللاعب المغربي، الذي يبحث عن فرصة للتألق بشكل منتظم بعد فترات متقطعة من المشاركة مع ريال مدريد، كما سيشكل إضافة نوعية لتشكيلة "المدفعجية" التي تسعى لتعزيز خط هجومها استعدادًا للموسم المقبل.
ويبقى السؤال المطروح: هل سينجح أرسنال في إقناع ريال مدريد بالتخلي عن خدمات النجم المغربي، أم أن النادي الملكي سيتمسك بلاعبه رغم قلة الاعتماد عليه مؤخرًا؟