وفي تصريحات صريحة، وأشار حجي في حوار مع موقع "أفريك - فوت" إلى أن "اللاعب الإفريقي لا يُقيّم كما ينبغي"، مؤكدًا أن حكيمي كان يستحق على الأقل المركز الثاني، إن لم يكن الفوز بالجائزة نفسها. وأضاف، "لو كان حكيمي يلعب لمنتخب أوروبي مثل إسبانيا، لكان إما فائزًا بالكرة الذهبية أو ثانيًا دون نقاش."
وأشاد حجي بالموسم "الاستثنائي" الذي قدّمه حكيمي، والذي شهد تسجيله أهدافًا حاسمة في مراحل متقدمة من دوري أبطال أوروبا (الربع، النصف، والنهائي)، إلى جانب أدائه المستقر على مدار الموسم. كما نوّه بدوره التكتيكي الفريد، معتبرًا أن حكيمي ابتكر مركزًا جديدًا يجمع بين دور الظهير والجناح.

وبالرغم من اعترافه بأحقية عثمان ديمبيلي في الفوز بالجائزة، شدّد حجي في الحوار ذاته على أن المنافسة كان يجب أن تنحصر بين ديمبيلي وحكيمي، وهما زميلان في باريس سان جيرمان، "أنا لا أدافع عن حكيمي لأنه مغربي فقط، بل أقول ذلك كمتابع دقيق للكرة. اللاعبون السابقون الذين أتحدث معهم، ومنهم من ليسوا أفارقة، يتفقون معي تمامًا."
وعن حلول محمد صلاح في المركز الرابع، علّق حجي قائلًا إن "صلاح نجم كبير، لكن إن اعتمدنا فقط على أداء الموسم الماضي، فإن حكيمي يستحق الكرة الذهبية الإفريقية دون منازع"، مؤكدًا ثقته بأن حكيمي سيكون "ثاني مغربي يفوز بالجائزة بعدي، منذ 1998".
وختم حجي حواره بانتقاد شديد لطريقة التصويت، متسائلًا إن كان من يصوّتون يتابعون نفس كرة القدم التي يشاهدها الجمهور والمختصون، معتبرًا أن ما يحدث هو امتداد لتاريخ طويل من التقليل من إنجازات اللاعبين الأفارقة على الساحة العالمية.