معاذ حجي: اختيار المغرب لمونديال 2030 تتويج لاستثمارات استراتيجية ويعزز موقع القارة الإفريقية

أكد معاذ حجي، المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن ترشيح المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030 تتويج لأكثر من عقدين من الاستثمار الرياضي تحت قيادة الملك محمد السادس، ويمنح المغرب فرصة لتقريب القارات وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في كرة القدم الإفريقية.

معاذ حجي: اختيار المغرب لمونديال 2030 تتويج لاستثمارات استراتيجية ويعزز موقع القارة الإفريقية
قال المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاذ حجي، أمس الثلاثاء بالرباط، إن اختيار المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يشكل تتويجا لأكثر من عقدين من الاستثمارات الاستراتيجية التي تم الانخراط فيها بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز حجي، في لقاء حول موضوع "كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030: إفريقيا في قلب اللعبة، بين الدبلوماسية والقوة الناعمة"، على هامش الدورة السادسة لمنتدى "شوازول إفريقيا للأعمال"، أن هذا النجاح يمنح المغرب فرصة غير مسبوقة للتموقع كفاعل في التقريب بين القارات.

كما أشار إلى أن الحكامة التي تم اعتمادها منذ مرحلة الترشيح مكنت من إرساء عرض مندمج مع اسبانيا والبرتغال، حظي بالاعتراف من قبل الفيفا.

ومن جهة أخرى، ذكر معاذ حجي بأن المهمة الرئيسة ل"مؤسسة المغرب 2030" تتمثل في تنسيق العمليات الاستراتيجية المتعلقة باحترام المعايير الدولية، وتنظيم والإشراف على التظاهرات، ومواكبة المدن المستضيفة، وكذا التعبئة والترويج لدى الجماهير، طبقا لالتزامات المغرب.

وفضلا عن المنافسات نفسها، يكمن الرهان، حسب السيد حجي، في القدرة على تجميع طاقات المجتمع المغربي بشكل مستدام. وأكد أن المؤسسة تحرص على تشجيع التملك الجماعي لهذه التظاهرات وترتيب أثر مهيكل ودامج لمختلف الجهات والشرائح الاجتماعية بالمملكة.

ومن جهته، أبرز مايك كوفي، الرئيس المدير العام لهيئة الأسواق المالية الإفريقية والرئيس المدير العام ل (ديتيكت بروفوند)، أن تطوير كرة القدم الإفريقية يستند أساسا على تكوين المواهب الشابة والاستثمار في بنيات تحتية ذات جودة.

وتوقف المتحدث عند أهمية الشراكات الاستراتيجية، على غرار تلك المبرمة مع أكاديمية باريس سان جيرمان، التي تتيح للمواهب المحلية الاستفادة من مناهج دولية، بما يعزز التميز الرياضي والاندماج في الأسواق العالمية.

وقال كوفي إن اقتصاد الرياضة في إفريقيا لازال يرتبط إلى حد كبير بالرعاية والدعم العمومي، داعيا إلى تعبئة الرساميل الخاصة على المدى الطويل ووضع آليات الحكامة الملائمة من أجل إطلاق تحول مستدام وتمكين القطاع الرياضي الإفريقي من التنافس على الصعيد الدولي.

ومن جهته، أكد جيريمي بوطون، رئيس مجموعة "SSM" أن تنظيم تظاهرة رياضية كبرى يتجاوز مجرد تحسين البنيات الأساسية ليشكل قاطرة حقيقية لتعزيز تحول النسيج الاجتماعي، التربوي والاقتصادي في بلد ما.

وشدد على ضرورة اعتماد رؤية شاملة تجمع بين مختلف الأطراف في سياق عمل مستدام، وعلى أهمية التكنولوجيات الحديثة التي تغني تجربة المتفرج.

يذكر أن الدورة السادسة لمنتدى "شوازول إفريقيا للأعمال" يجمع صناع القرار الاقتصادي ومستثمرين وخبراء حول موضوع "صنع مع إفريقيا: التصنيع، الابتكار والصادرات من أجل نمو مشترك".

وتروم هذه المنصة رفيعة المستوى النهوض بالشراكات الاستراتيجية وتعزيز تموقع القارة الإفريقية كفاعل رئيس في سلاسل القيمة العالمية، من خلال الرهان على التحول الصناعي والابتكار كروافع للتنمية المستدامة.