ملعب طنجة الكبير.. تحفة كروية وأكبر ملاعب كان 2025

بعد توسعته الشاملة، يفرض ملعب طنجة الكبير نفسه كأكبر ملاعب كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، بقدرة استيعابية تفوق 75 ألف متفرج وتجهيزات تواكب أعلى المعايير الدولية.

ملعب طنجة الكبير.. تحفة كروية وأكبر ملاعب كان 2025
يُعد ملعب طنجة الكبير، في حلته الجديدة بعد أشغال توسعة شاملة، أكبر ملاعب نهائيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، بعدما بات يستجيب لمعايير «فيفا 2030»، ليغدو صرحاً رياضياً حديثاً يعكس تطور البنية التحتية الكروية بالمملكة.

وتتجاوز الطاقة الاستيعابية لهذه المنشأة الرياضية 75 ألف متفرج، ما يجعلها مؤهلة لاحتضان جماهير القارة الإفريقية في ست مباريات ضمن منافسات البطولة، من بينها ثلاث مواجهات في دور المجموعات، وثلاث مباريات في الأدوار الإقصائية، من ضمنها لقاء نصف النهائي.

وبطاقة استقبال تبلغ 75 ألفاً و500 متفرج، يوفر ملعب طنجة الكبير ظروف متابعة مثالية، حيث تتوزع المقاعد ذات اللونين الأبيض والأزرق، انسجاماً مع الهوية البصرية للمدينة، على ثلاثة مستويات من المدرجات (السفلى والوسطى والعلوية)، إلى جانب منصة رئيسية للضيافة وصالونات من صنفي (VIP) و(VVIP) تتمتع برؤية مباشرة لأرضية الملعب.

وتصل الطاقة الاستيعابية للمنصة الرئيسية إلى 210 ضيوف، فيما تستوعب مدرجات الشخصيات الهامة نحو 1300 متفرج، إضافة إلى 142 مقصورة خاصة، تتراوح سعة كل واحدة منها بين 10 و20 مقعداً.

ومن أبرز مميزات ملعب طنجة الكبير توفره على أرضية لعب طبيعية هجينة تعتمد تكنولوجيا متطورة، تدمج بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية، بما يضمن تصريفاً فعالاً للمياه، ومقاومة عالية، واسترجاعاً سريعاً لجودة الأرضية، فضلاً عن الأداء المثالي والاستدامة وسلامة اللاعبين.

واعتمد في إنجاز الأرضية على أصناف متعددة من العشب المحلي الذي تم إنباته بمدينة طنجة، تجمع بين أنواع صيفية وأخرى شتوية، قبل دمجها بالألياف الصناعية لمنحها مقاومة أكبر وقدرة على الحفاظ على اللون والجودة طيلة السنة.

كما يتوفر الملعب على نظام متطور مزدوج الاتجاه لتصريف المياه، يتيح شفط المياه الزائدة في حالة التساقطات المطرية، وضخ المياه خلال فترات الجفاف، ما يسمح باستقبال المباريات في فترات متقاربة دون التأثير على جودة أرضية اللعب.

ويولي ملعب طنجة الكبير أهمية خاصة لراحة اللاعبين، إذ يضم أربع مستودعات لتغيير الملابس بدل اثنين كما هو معمول به عادة، إلى جانب فضاءات للاستشفاء، وقاعات للتدليك والعلاج بالتبريد، وقاعات للإحماء مجهزة بأحدث الآلات الرياضية، ومكاتب للمدربين والحكام، إضافة إلى منطقة مختلطة تتجاوز مساحتها 500 متر مربع.

وعلى المستوى التكنولوجي، جُهّز الملعب بنظام إضاءة تفاعلية يستجيب لمتطلبات «فيفا» الخاصة بالبث التلفزيوني الدولي، ما يضمن جودة عالية خلال المباريات الليلية، فضلاً عن أضواء ملونة تضفي جمالية خاصة على الملعب ومحيطه الخارجي.

كما يتوفر الصرح الرياضي على شاشتين عملاقتين تبلغ مساحة كل واحدة منهما 220 متراً مربعاً، إضافة إلى شاشة LED محيطية يتجاوز طولها 700 متر، ونظام صوتي عالي الجودة، إلى جانب قاعات تقنية خاصة بتدبير الواجهات الرقمية والشاشات العملاقة.

ويُعد سقف ملعب طنجة الكبير من أبرز معالمه الهندسية، إذ يتميز بتصميم متموج يُصنف كثاني أكبر سقف من نوعه في العالم بعد ملعب ماراكانا بالبرازيل، حيث يمتد على مسافة 85 متراً من المحيط إلى المركز، ويغطي مساحة جانبية وعلوية تناهز 55 ألف متر مربع.

وقد أُنجز تركيب الهيكل المعدني والسقف والغلاف في زمن قياسي، بفضل خبرات ومقاولات مغربية، مع اعتماد تقنيات تراعي الخصوصيات المناخية لمدينة طنجة، خاصة الرياح القوية، من خلال هياكل وكابلات معدنية وغلاف نسيجي شفاف مقاوم للرياح والماء.

وبذلك، ستكون جماهير منتخبات السنغال وبنين وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي ستخوض مبارياتها الإقصائية بطنجة، على موعد مع تجربة كروية استثنائية، في أكبر ملاعب كأس أمم إفريقيا 2025، وسط ظروف لعب ومتابعة بمعايير عالمية.