اعتبر فتحي جمال، المدرب الذي قاد جيل 2005 إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب بهولندا، أن وصول منتخب المغرب للشباب إلى نهائي كأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي 2025 ليس حدثًا غريبا، بل نتيجة عمل طويل وتخطيط منهجي.
واستعرض جمال أوجه التشابه والاختلاف بين جيل 2025 وجيل 2005، مؤكدًا أن حب اللاعبين للوطن ورغبتهم في تمثيله بأفضل صورة يظل العامل المشترك، بينما يتميز جيل 2025 بالنضج والتنظيم وتوفر بيئة أفضل للتكوين مع أكاديميات قوية وبرامج تطوير واضحة وإدارة تقنية متمكنة.
وأشار جمال، المسؤول الحالي عن قطب التكوين بالإدارة التقنية الوطنية، إلى أن جيل 2005 لم يحقق كل إمكانياته بسبب غياب التوجيه والتأطير بعد البطولة، وسوء التسيير في بعض الأندية، ما جعل عددًا قليلاً فقط يواصلون مسارهم الاحترافي على أعلى مستوى، مستشهدًا بمثال نبيل الزهر الذي انتقل إلى ليفربول ولم يحصل على دقائق كافية.
وأشاد فتحي جمال، في حوار مع الموقع الرمسي لـ"فيفا" بالتطور الكبير في مستوى التكوين بالمغرب منذ 2021، مؤكداً دور أكاديمية محمد السادس والأندية الأخرى مثل الجيش الملكي والفتح الرباطي ونهضة بركان في اكتشاف وصقل المواهب، إلى جانب التعاون مع المغاربة المقيمين في أوروبا.
وعن تقييمه لمشوار منتخب تحت 20 سنة في تشيلي، وصف جمال الأداء بأنه "مشوار مشرف وليس صدفة"، مشيدًا بعمل المدرب محمد وهبي وروح الفريق التي مكنت المنتخب من الوصول إلى النهائي. وأضاف أن رسالته للاعبين قبل مواجهة الأرجنتين هي الحفاظ على التركيز والهدوء، مع الإيمان بقدراتهم لتحقيق الكأس وكتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية.
واختتم فتحي جمال حديثه بالإشارة إلى المستقبل، مؤكداً أن هناك أسماء واعدة من جيل 2025 قد تلتحق بالمنتخب الأول في كأس العالم 2030، مشددًا على أن الأهم هو تطوير عدد كبير من اللاعبين ليكونوا جاهزين على المدى الطويل.