موراتا: فكرت في ادّعاء الإصابة للتهرب من منتخب إسبانيا
في فيلم وثائقي مؤثر، كشف ألفارو موراتا عن معاناته النفسية العميقة التي عاشها خلال فترة لعبه مع أتلتيكو مدريد، وكيف فكّر في الغياب عن المنتخب بسبب الإهانات المتكررة من الجماهير الإسبانية.

قال ألفارو موراتا قائد إسبانيا إنه فكر في إدعاء الإصابة للتهرب من المشاركة مع منتخب إسبانيا بسبب "الإهانات المتكررة" التي يتلقاها من الجماهير، وألمح إلى أنه قد لا يتواجد مع المنتخب في معسكر شهر سبتمبر المقبل.
في الفيلم الوثائقي "موراتا: لا يعرفون من أنا"، الذي تعرضه "موفيستار"، تحدث مهاجم ميلان الإيطالي الذي قضى النصف الثاني من الموسم الماضي معاراً إلى غلطة سراي التركي، عن رحلته مع الاكتئاب ونوبات الهلع أثناء تواجده في أتلتيكو مدريد، وكيف تعافى بمساعدة أخصائي، "هل يستحق الأمر أنه في كل مكان أذهب إليه في إسبانيا مع عائلتي، أعاني من مواقف سيئة، وأن يتردد الناس ويهينونك ويضحكون عليك؟ ... هل يستحق الأمر الاستمرار في القدوم إلى المنتخب حتى يهينك الجمهور ويصفرون عليك؟.. لا يستحق كل هذا العناء".
وأضاف المهاجم المخضرم أنه من المحتمل ألا يتواجد مع المنتخب في سبتمبر في تصفيات كأس العالم.
قال موراتا إنه عاني من مشاكل تتعلق بصحته النفسية في أكتوبر الماضي، وهي التي دفعته للرحيل عن أتلتيكو مدريد والانتقال إلى ميلان الذي قضى في صفوفه عدة أشهر قبل الانتقال إلى غلطة سراي التركي، وأضاف "كنت خائفاً من كل شيء. كان لدي الكثير من الأفكار الرهيبة المدمرة للذات. خطر ببالي محاكاة الإصابات حتى لا أضطر إلى التواجد (مع المنتخب)"، وتابع "يقترح عقلك أي نوع من الأشياء التي تجعلك تتجنب ما يجعلك تعاني. كان الأمر كما لو كنت في غرفة سوداء حيث كان الجميع ينظرون إلىّ. كان رأسي يرسل لي إشارات ورسائل وأصواتاً تخبرني بأشياء فظيعة طوال الوقت".
أكد موراتا أنه بالإضافة إلى العلاج الذي تلقاه، كان قادراً على مواجهة الذهاب إلى بطولة أوروبا يورو 2024، بدعم من أشخاص مثل اللاعب السابق وأسطورة برشلونة أندريس إنييستا، الذي عانى أيضا من الاكتئاب كلاعب.
وشكر النجم المخضرم المدرب لويس دي لا فوينتي على دعمه خلال تلك الفترة، وقال: "كنت في أحلك مكان يمكن أن يكون فيه أي شخص لكنّه وثق بي. على المستوى الإنساني، كان أفضل مدرب لدي على الإطلاق، لأنه لم يفهم مشكلتي فحسب، بل شاركها أيضا وعاشها كما لو كانت شيئاً خاصاً بالنسبة له".