"مونديال الأندية"...جماهير بوكا جونيورز الأكثر حماساً
في ليلة من ليالي الشغف الكروي، خَطَف جمهور بوكا جونيورز الأضواء في كأس العالم للأندية، وحوّل استاد ميامي إلى قلعة أرجنتينية نابضة، وسط إشادات عالمية ودهشة ألمانية.

سجّل مشجعو بوكا جونيورز حضوراً طاغياً في مباراتيه باستاد هارد روك في كأس العالم للأندية لكرة القدم، ليبدو وكأنهم في "لا بومبونيرا"، ملعب الفريق في الأرجنتين، إذ ملأوا أرجاءه بحماس منقطع النظير، ما أبهر جماهير الفرق المنافسة والمحللين حتى مدرب بايرن ميونيخ فينسن كومباني.
شكّل جمهور بوكا جونيورز غالبية الحضور، البالغ عددهم 55 ألفاً و574 متفرجاً في مباراة الفريق ضد بنفيكا، وكانوا أيضاً الغالبية الساحقة ضمن 63 ألفاً و587 مشجعاً في مواجهة بوكا أمام بايرن ميونيخ، التي انتهت بهزيمة الفريق الأرجنتيني 2 - 1، في وقت مبكر من صباح السبت.
تعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لانتقادات شديدة بسبب مزاعم عن عدم اهتمامه بالبطولة الموسعة التي تضم 32 فريقاً، وتستضيفها الولايات المتحدة.
وكان حضور جماهير أمريكا الجنوبية حاسماً في كأس العالم للأندية، بينما تُقام بعض المباريات أمام ملاعب نصف خاوية.
وقال ميجيل أنخيل روسو، مدرب بوكا جونيورز "كان الجمهور رائعاً، وهذا ليس بالشيء الجديد. الخسارة مؤلمة بالطبع، لكن جمهورنا مذهل. يتعلق الأمر في بوكا بالعمل معاً؛ الفريق والجماهير. هذا ما نحن عليه"، وأضاف "كرة القدم الأرجنتينية مميزة. لديها تاريخ فريد. الناس هنا شغوفون ومتحمسون. دعم مشجعونا هذا الفريق في كل شيء، وعلينا أن نكون على قدر التحدي".
بدوره، قال كومباني "أحظى بمسيرة طويلة وخبرة كبيرة. هناك أوقات أرغب فيها أن أكون لاعباً، وكانت الليلة إحدى تلك الأوقات. كان الجمهور متعصباً بأفضل طريقة ممكنة، وكانت المباراة مليئة بالحماس بطريقة جيدة. هذا ما أحبه في كرة القدم"، وتابع "لعبنا ضد نادٍ كبير ذي قاعدة جماهيرية قد يدفع معظم المشجعين مقابلاً كي يشاهدونها".
واستضاف ملعب هارد روك في ميامي 4 مباريات في كأس العالم للأندية حتى الآن. وكان أكبر عدد من الحضور في المدرجات هو 63 ألفاً، و587 مشجعاً في مباراة البايرن والبوكا.