يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة لملاقاة نظيره المالي، غدًا الثلاثاء على أرضية ملعب "أسباير زون بيتش 7" في الدوحة، ضمن دور ثمن النهاية من كأس العالم قطر 2025. مواجهة تجمع منتخبين سبق أن تقابلا في محطات مصيرية، آخرها نهائي كأس إفريقيا 2025 الذي انتهى بتتويج المغرب بعد الاحتكام إلى ضربات الترجيح.
و قدّم بالّا سانوجو، المدير الرياضي لأكاديمية "أفريكا فوت"، المتخصص في تكوين الفئات العمرية، قراءة مفصلة لطبيعة هذا الصدام، مؤكدًا أن منتخب مالي يدخل المباراة بنَفَس ثأري بعد خسارته أمام المغرب في نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة بركلات الترجيح (0-0، 4-2).
وأوضح سانوجو، الذي أشرف على عدة أكاديميات داخل مالي وفي خارجها في القارة السملاراء، أن المنتخب المالي، الذي أنهى مونديال 2023 بإندونيسيا في المركز الثالث، يملك طموحات كبيرة في هذا المونديال، مشيرًا إلى أن "الماليين يأتون بمعنويات مرتفعة ورغبة واضحة في الذهاب بعيدًا، خاصة بعد نهائي الكان بالمغرب.
وبالعودة إلى مشوار المنتخبين في البطولة، يرى المتحدث نفسه أن مسار المغرب عرف تذبذبًا واضحًا، بين الهزيمة الثقيلة أمام البرتغال (0-6) والفوز العريض والقياسي على كاليدونيا الجديدة (16-0)، وهو ما اعتبره المدرب «دفعة قوية أعادت الثقة للّاعبين في التوقيت المناسب».
ولم يُخفِ سانوجو أن التاريخ القريب يزيد من حساسية هذه المواجهة، مذكّرًا بأن مالي كانت قد فاز على المغرب في ربع نهائي مونديال إندونيسيا 2023 بنتيجة 1-0، وهو ما يعزز رغبة لاعبيه في تأكيد تفوقهم العالمي على "الأشبال".
وأكد المدير الرياضي لأكاديمية "أفريكا فوت" أن المنتخب المالي يوجد في "دينامية إيجابية" بعد فوزه على السعودية (2-0) ثم على زامبيا (3-1)، لافتًا إلى أن الجانب الذهني سيكون حاسمًا في تحديد هوية المتأهل: وتابع"الفريق الأكثر هدوءًا في اختيارات اللعب هو الذي سيفوز. الحالة الذهنية للّاعبين ستلعب دورًا محوريًا."