أكرد: أكاديمية محمد السادس وراء القوة في الكرات الهوائية وكأس إفريقيا ستبقى في المغرب

المدافع الدولي المغربي أولمبيك مارسيليا يكشف كيف ساهمت أكاديمية محمد السادس في صقل مهاراته، ويؤكد أن مشاركاته الدولية تعزز جاهزيته مع النادي، مع تطلعه إلى قيادة أسود الأطلس نحو لقب كأس إفريقيا بالمغرب.

أكرد: أكاديمية محمد السادس وراء القوة في الكرات الهوائية وكأس إفريقيا ستبقى في المغرب

أكد الدولي المغربي نايف أكرد، مدافع أولمبيك مارسيليا، أن تفوقه في الكرات الهوائية يعود بشكل أساسي إلى التدريب المكثف الذي تلقاه داخل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، والتي لعبت دورًا حاسمًا في تطوير مهاراته منذ مراحل التكوين الأولى.

وخلال الندوة الصحافية التي عقدها الجمعة قبل مواجهة مارسيليا ضد لوهافر، أوضح أكرد أن الفضل يعود للأكاديمية وليس لناديه السابق ديجون، مشدداً على أهمية التركيز على الجوانب التقنية الفردية لكل لاعب: "في الأكاديمية، كان المدرب ناصر لارغيت يركز معي كثيرًا على الكرات الرأسية في الكرات الثابتة، لأن طولي يسمح لي بأن أكون فعالًا في هذه الوضعيات. كنا نعمل على ذلك يوميًا، وهذا ما ساعدني في مشواري الاحترافي."

وأضاف أكرد أن النموذج التدريبي نفسه ساهم في نجاح لاعبين مغاربة آخرين، على رأسهم زميله في المنتخب يوسف النصيري: "النصيري أيضًا تدرّب في الأكاديمية، وهو مثال للاعب الذي طور نفسه بالاجتهاد والانضباط. اليوم يُعد من أفضل المهاجمين في الكرات الهوائية بفضل العمل الجاد الذي يقوم به في كل حصة تدريبية."

وعن المنتخب الوطني، عبّر أكرد عن فخره بالمجموعة الحالية قائلاً: "نحن نعيش مرحلة رائعة في تاريخ المنتخب. تحقيق 16 فوزًا متتاليًا دليل على العمل الجماعي وروح المجموعة التي تجمعنا. كل واحد منا يُقاتل من أجل القميص الوطني."

وأوضح المدافع المغربي أن مشاركته مع المنتخب خلال التوقف الدولي لم تؤثر على لياقته البدنية مع مارسيليا: "أنا أستعيد لياقتي بسرعة بعد كل تجمع دولي، وأشعر أن هذه الخبرة تزيد من جاهزيتي وليس العكس، طالما أنني أحافظ على الانضباط البدني وأكون صادقًا مع الجهاز التقني حول أي تعب." وأكد أن الانتقال السلس بين اللعب الدولي والمحلي يعود لقرب المسافة بين المغرب وفرنسا، مما يسهل استعادة الطاقة والتكيف سريعًا مع إيقاع الدوري.

كما أعرب نايف أكرد عن حماسه لكأس إفريقيا المقبلة بالمغرب، مشيرًا إلى أن اللعب أمام الجمهور المحلي سيكون دافعًا إضافيًا لتحقيق اللقب: "الضغط سيكون حاضرًا، لكنه إيجابي. نريد أن نُسعد جماهيرنا ونُبقي الكأس في بلدنا."