البوحدوي: هدفي إحياء مجد كرة اليد بالعاصمة الإسماعيلية
في خطوة جديدة ضمن مسار إعادة هيكلة النادي الرياضي المكناسي لكرة اليد، جرى مؤخرا الإعلان عن تعيين الإطار الوطني نور الدين البوحديوي مشرفا عاما ومدربا للفريق الأول.ويعد البوحديوي من أبرز الأسماء في عالم كرة اليد الوطنية، بما راكمه من تجربة طويلة كلاعب ومدرب ومؤطر على المستويين المحلي والوطني، وكمساهم بارز في تكوين أجيال من اللاعبين الذين بصموا على حضور قوي في مختلف المنافسات.
في حوار مع "لوماتان سبورت"، يتحدث البوحديوي عن دوافع عودته إلى الفريق الأم، ورؤيته لمستقبل النادي، وخطته لإعادة بناء مجده الرياضي.
س: بداية، كيف استقبلتم خبر تعيينكم مشرفا عاما ومدربا للنادي المكناسي؟
ج: بصراحة، شعوري لا يوصف. أنا أعود إلى بيتي الأول، النادي الذي احتضن بداياتي كلاعب ومدرب، والذي يرتبط اسمه بذكريات جميلة ومسيرة حافلة.
هذه العودة أعتبرها تكليفا أكثر منها تشريفا، ومسؤولية كبيرة أتطلع من خلالها إلى إعادة النادي إلى مكانته الطبيعية بين كبار أندية كرة اليد الوطنية. هدفي واضح: العمل الجاد والممنهج من أجل عودة النادي إلى قسم الأضواء، بما يليق بتاريخ مكناس العريق.
س: ما هي أولى ملاحظتكم بعد عودتكم إلى النادي؟
ج: لاحظت أن الفريق مر بفترة صعبة تركت بصمتها على الجانبين التقني والتنظيمي. هناك حاجة إلى مزيد من الانسجام بين مختلف المكونات.
أولوياتي في هذه المرحلة ستكون إعادة ترتيب البيت الداخلي، عبر بناء هيكلة رياضية وإدارية متماسكة، وإحياء روح الفريق الواحد بين اللاعبين والطاقم والمكتب المسير.
س: وما هي الخطوات العملية الأولى لتحقيق هذه الأهداف؟
ج: البداية ستكون من تقييم شامل للوضعية الراهنة، من حيث الإمكانيات البشرية والمادية، ثم وضع برنامج إعداد متكامل يجمع بين التكوين والمنافسة.
سأولي اهتماما خاصا للفئات الصغرى، لأنها تمثل مستقبل النادي واستمراريته. أؤمن أن أي مشروع رياضي ناجح يبدأ من القاعدة، من تكوين جيل جديد قادر على حمل المشعل.
س: وكيف وجدتم الأجواء داخل المجموعة؟
ج: الحقيقة أنني لمست حماسا كبيرا لدى جميع اللاعبين، ورغبة صادقة في العمل والانضباط لإعادة الاعتبار للنادي. هناك روح جديدة تسود المجموعة، وهذا يمنحني ثقة كبيرة في المستقبل.
كما يسعدني أنني احتفظت بالإطار عماد دحمان ضمن الطاقم التقني، وهو أحد أبناء النادي المكناسي الذين قدموا الكثير للفريق. عماد من الأطر المجتهدة والملتزمة، ويُعرف بحماسه وغيرته الكبيرة على ألوان النادي.
وقد عبر بدوره عن سعادته بالاشتغال إلى جانبي في هذه المرحلة الجديدة، مؤكدا مضاعفة الجهود للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الطموح.
س: كلمة أخيرة لجماهير النادي المكناسي؟
ج: رسالتي للجماهير المكناسية الوفية أن تظل كما عهدناها، سندا حقيقيا للفريق. نحتاج إلى دعمكم وثقتكم وصبركم، لأن مشروعنا ليس آنيا، بل هو عمل تراكمي هدفه إعادة البريق للنادي.
مكناس كانت وستظل من قلاع كرة اليد المغربية، وسنعمل معا على كتابة فصل جديد من تاريخها المجيد بروح الانتماء والمسؤولية.
يشار إلى أن البوحديوي يعد من أبرز الأطر الوطنية في تاريخ كرة اليد المغربية. تألق كلاعب في صفوف النادي المكناسي، قبل أن ينتقل إلى مجال التدريب حيث أشرف على العديد من الأندية الوطنية والخليجية محققا نتائج متميزة.
كما قاد المنتخب الوطني المغربي لكرة اليد في عدة فترات إلى بطولات العالم، وحقق معه نتائج مشرفة رفعت راية المغرب عاليا في المحافل الدولية.
يعرف بانضباطه واحترافيته العالية، وباهتمامه الكبير بتكوين الأجيال الصاعدة، مما أكسبه احتراما واسعا داخل الأوساط الرياضية الوطنية.
رئيسة النادي المكناسي: تعيين البوحدوي خطوة استراتيجية لبعث روح جديدة في الفريق
أكدت حفصة المومني، الرئيسة المنتخبة الجديدة للنادي المكناسي لكرة اليد، أن تعيين الإطار الوطني نورالدين البوحديوي يدخل في إطار رؤية شاملة لإعادة تأهيل النادي إداريا وتقنيا، قائلة "انخراطي في تسيير هذا الفريق العريق نابع من إيماني العميق بتاريخه وأمجاده. نحن نراهن على عمل جماعي منظم يضمن استمرارية العطاء وعودة التألق. تعيين الإطار الوطني نور الدين البوحديوي يأتي كخطوة استراتيجية لبعث روح جديدة في الفريق، تجمع بين التجربة، الانضباط، والطموح".
مكناس:عبد الصمد تاج الدين