قبل ساعات من المباراة النهائية المرتقبة، أوضح وهبي خلال الندوة الصحافية أن “الفريق سيسعى إلى الحفاظ على نفس المقومات التي جعلته يبلغ النهائي”، مضيفاً:“سنعمل على تطبيق ما اشتغلنا عليه منذ بداية البطولة. نعرف جيداً ما نجيده، وسنحاول إدارة اللقاء بذكاء، لأن النهائي يختلف عن أي مباراة أخرى. المهم هو أن نحافظ على هدوءنا ونلعب بأسلوبنا، حتى في الظروف الصعبة”.
وأكد المدرب الوطني أن الثقة بالنفس لا تعني الغرور، قائلاً:“نحن نؤمن بأن لا أحد لا يُقهر، سواء نحن أو منافسنا. التواضع جزء من قوتنا. يمكن أن نخسر أمام أي فريق، لكننا أيضاً قادرون على الفوز على أي فريق”.
وتحدث وهبي عن الحالة الصحية للاعب ياسين جسيم الذي كان قد تعرض لإصابة في نصف النهائي، قائلاً:“ياسين جسيم يستعيد عافيته تدريجياً. لقد قدم كل ما لديه في نصف النهائي، وكان يريد بشدة أن يشارك في النهائي، وأعتقد أنه سيفعل كل ما بوسعه ليكون جاهزاً غداً”.
استحضر وهبي مشهداً مؤثراً من كأس إفريقيا الماضية، حين عبّر اللاعب عثمان معما عن اعتذاره بعد إهدار فرصة حاسمة في النهائي، وقال:“ما فعله معما حينها لخص روح هذا الجيل. لم يلقِ اللوم على أحد ولم يبحث عن أعذار. تلك اللحظة كانت نقطة تحول في نضج الفريق، ومنها بدأنا نؤمن بأننا قادرون على التطور أكثر”.
الجمهور المغربي... طاقة لا تنضب
وأكد وهبي أن دعم الجماهير المغربية داخل وخارج الوطن يمثل حافزاً استثنائياً للاعبين:“الخطوط الجوية الملكية خصصت طائرتين فقط للجماهير، ولو وضعت 15 طائرة لامتلأت كلها. المغاربة فخورون بمنتخبهم، خصوصاً حين يرون شباباً يقاتلون (يُكافحون) من أجل الراية. نشعر بتلك الطاقة في كل لحظة، وهي تمنحنا قوة إضافية قبل النهائي”.
وختم مدرب “الأشبال” تصريحه قائلاً:“الحمد لله نحن مستعدون، نشعر بمسؤولية كبيرة، لكننا نعيش أيضاً طاقة إيجابية هائلة. نأمل أن نُهدي المغرب إنجازاً جديداً يليق بهذا الجيل الرائع”.