يبدو أن يوسف العربي لم يُسدل بعد الستار على مسيرته الكروية، أو يختار محطة اقل تنافسية، فعلى الرغم من بلوغه سن الـ38، يستعد الدولي المغربي للعودة إلى الدوري الفرنسي، وهذه المرة من بوابة نادي نانت، وفقًا لما ذكره موقع "فوت ميركاتو"، الذي أشار إلى وجود اتفاق بين الطرفين على عقد يمتد لموسمين.
العربي، الذي خاض موسمًا جيدًا مع نادي أبويل نيقوسيا القبرصي، سجل 14 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة خلال 45 مباراة، ما جعله ينهي الموسم كأفضل هدّاف في الدوري القبرصي. أما في الموسم السابق، ورغم لعبه دورًا ثانويًا خلف مواطنه أيوب الكعبي في أولمبياكوس اليوناني، فقد وقع على 7 أهداف وتمريرة حاسمة في 27 مباراة، وكان من بين المساهمين في تتويج الفريق بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.
أرقام لافتة... لكن في بطولات أقل تنافسية
في السنوات الست الأخيرة، سجل العربي أكثر من 100 هدف، ما يعكس استمرارية لافتة في الفاعلية الهجومية. غير أن هذه الأرقام جاءت في دوريات أقل صرامة من الناحية البدنية والفنية مثل الدوريين القطري واليوناني، وأخيرًا القبرصي، مما يثير التساؤلات حول مدى قدرته على التكيف مع نسق الدوري الفرنسي المعروف بحدة التنافس وسرعة الإيقاع.
نانت يبحث عن "خبرة الهداف"
يعاني نادي نانت من عقم هجومي واضح، ويعوّل على خبرة العربي وحنكته داخل منطقة الجزاء لتعويض هذا النقص. فالمهاجم المغربي، الذي يحمل في جعبته 47 مباراة دولية و16 هدفًا مع "أسود الأطلس"، يمتاز بحس تمركز عالٍ، وقدرة على إنهاء الهجمات بلمسة واحدة، وهو نموذج بات نادرًا في "الليغ1".
لكن في هذه المرحلة من مسيرته، لن يُطلب من العربي قيادة الخط الأمامي بمفرده، بل يُرتقب أن يلعب دور "الجوكر" القادر على حسم المباريات في لحظات دقيقة، خاصةً بفضل ذكائه التكتيكي وتجاربه السابقة في دوري الأبطال، والدوري الأوروبي، وكأس إفريقيا للأمم.
وبين الأمل في استعادة بريقه، والواقع الصعب للدوري الفرنسي، تبقى عودة العربي إلى "الليغ1" مغامرة محفوفة بالتحديات، لكنها أيضًا فرصة أخيرة ليختتم مسيرته في محطة لائقة بمسيرته الغنية.