وهبي مدرب الأشبال... ترك "التدريس" بحثاً عن كأس العالم

لم يحمل أبدًا شارة قائد أو رفع كأسًا كلاعب، لكنه صنع التاريخ كمدرب. محمد وهبي، الذي بدأ حياته المهنية مدرسًا في بلجيكا، قاد المغرب لأول لقب عالمي في فئة الشباب، ليصبح اسمه مرتبطًا بأكبر إنجاز في تاريخ الكرة المغربية العمرية.

وهبي مدرب الأشبال... ترك "التدريس" بحثاً عن كأس العالم


لا يملك محمد وهبي مسيرة كروية لامعة، ولا صورًا وهو يرفع كأس بطولة كلاعب، كونه لم يمارس كرة القدم بشكل احترافي، لكن الرجل الذي نشأ في بلجيكا، منح المغرب أكبر إنجاز في تاريخه على مستوى الفئات السنية بالفوز بكأس العالم تحت 20 عامًا، بعدما ترك مهنة التدريس ليدخل عالم التدريب.

فقد بات المغرب أول منتخب عربي وثاني منتخب إفريقي يفوز بكأس العالم تحت 20 عامًا بعد انتصاره صباح الاثنين 2-0 على الأرجنتين في نهائي البطولة التي أقيمت في تشيلي.

فمن هو هذا المدرب؟

بدأ وهبي، المولود في 7 شتنبر 1976، حياته المهنية في التدريس، التي غادرها فالتحق بأندرلخت، أكبر نادٍ في بلجيكا، الذي كان بوابته الأولى لكرة القدم وحياته الجديدة

فقد دخل أسوار مركز نيربيدي الشهير التابع لأندرلخت في 2003، ليبدأ رحلة استمرت 17 عامًا داخل النادي، درب خلالها كل الفرق السنية، من تحت 9 سنوات وحتى تحت 21 سنة.

ومع فريق الشباب في أندرلخت، عاش فترة ذهبية حين قاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للشباب عام 2015، بعد أن أطاح بفرق عملاقة مثل برشلونة وبورتو.

كما شهدت تلك الفترة بزوغ جيل بلجيكي جديد تحت يده، أمثال يوري تيليمانس وعدنان يانوزاي وشارلي موسوندا جونيور وليندر ديندونكر، قبل أن تتم ترقيته للعمل مساعدًا للمدرب الألباني بسنيك هاسي مع الفريق الأول.

لكن بعد ما يقارب عقدين في بلجيكا، قرر وهبي الرحيل، ففي 2020، التحق بالبلجيكي يانيك فيريرا ليصبح مساعدًا له بنادي الفتح السعودي لكنه رحل سريعًا ليعود إلى المغرب.

انتقادات واسعة

وفي مارس 2022، جرى تعيين وهبي مدربًا لمنتخب المغرب للشباب تحت 20 عامًا، حيث تعرض لانتقادات واسعة بعد الفشل في التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية 2023، لكنه استمر في منصبه.

وفي كأس العالم بالتشيلي، خاض المغرب رحلة صعبة تحت قيادة وهبي، إذ تفوق على إسبانيا والبرازيل في المجموعات بينما خسر من المكسيك، ثم أقصى كوريا الجنوبية وأميركا وفرنسا في أدوار خروج المغلوب، قبل أن يتوج باللقب على حساب الأرجنتين.