لطالما كان الديربي البيضاوي أكثر من مجرد مباراة على أرض الملعب، حيث يضفي الجمهور في المدرجات طابعًا خاصًا ويجعل من اللقاء حدثًا مميزًا، حيث يُعتبر الحضور الجماهيري العنصر الأبرز الذي يساهم في تسويق كرة القدم الوطنية.
هذه المرة، يضاف إلى ذلك رغبة المسؤولين في استثمار الديربي للترويج لافتتاح ملعب "محمد الخامس" (دونور) بعد تجديده، حيث يسعى المسؤولون لاستخدام الحدث كمنصة للتعريف باستعدادات المغرب لاستضافة مباريات كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
ورغم هذه الجهود التسويقية، تلوح جماهير الرجاء والوداد بمقاطعة المباراة في خطوة احتجاجية مشتركة.
يعود السبب إلى تكرار ترحيل الديربيات في السنوات الأخيرة إلى مدن أخرى، بالإضافة إلى توقيت المباريات الذي لم يلقَ استحسان العديد من المشجعين، خصوصًا تلك التي تُقام في ساعات غير مناسبة مثل الثالثة أو الرابعة عصرًا.
ورغم رغبة المسؤولين في تسويق الملعب الجديد وتحقيق نجاح تسويقي كبير، فإن المقاطعة التي تلوح بها الجماهير تهديدًا حقيقيًا قد يؤثر على نجاح هذه المحاولات. في النهاية، يبقى التساؤل الأهم: هل سيتمكن المسؤولون من جذب الجماهير إلى المدرجات ، أم أن المقاطعة ستكون الكلمة الفصل في هذا الديربي الاستثنائي؟