الرجاء الملالي يتشبث بأمل الصعود

أسفرت الجولة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم الاحترافي الثاني عن نزول أولمبيك خريبكة وسريع وادي زم إلى قسم الهواة، بينما ما زال الرجاء الملالي يتمسك بأمل الصعود عبر مباراة السد رغم خسارته أمام شباب أطلس خنيفرة.

الرجاء الملالي يتشبث بأمل الصعود
صُدمت جماهير كرة القدم بعصبة بني ملال–خنيفرة، بسقوط تاريخي لفريقين من أبرز ممثليها في القسم الاحترافي الثاني، بعدما تأكد نزول أولمبيك خريبكة وسريع وادي زم إلى قسم الهواة، في وقت ما يزال الرجاء الملالي يراهن على بطاقة السد من أجل العودة إلى الأضواء.

ففي خريبكة، لم تنجح رغبة العودة المتأخرة في إنقاذ الأوسيكا، بعدما انهزم الفريق أمام يوسفية برشيد بملعب الفوسفاط، في مباراة أكدت واقع التراجع الذي عاشه الفريق طيلة موسمين من المشاكل المالية والتسييرية. وفي الرباط، تعرض سريع وادي زم لهزيمة أخرى على يد يعقوب المنصور، عجلت هي الأخرى بهبوطه، ليُسدل الستار على فترة صعبة عاشها الفريق دون استقرار إداري أو رؤية فنية واضحة.

أما الرجاء الملالي، فقد دخل مباراته أمام شباب أطلس خنيفرة بشعار "لا بديل عن الفوز"، خاصة بعد تعادله الإيجابي في الجولة الماضية أمام الكوكب المراكشي. ورغم الحضور الجماهيري الغفير الذي تجاوز 8 آلاف متفرج، إلا أن الحظ غاب عن الفريق، حيث اصطدمت الكرة بالعارضة في ثلاث مناسبات، وتألق حارس الفريق الزائر بشكل لافت، لتنتهي المواجهة بهزيمة مريرة.

وعلى الرغم من المجهودات التي بذلها المكتب المسير للفريق الملالي، من صرف رواتب اللاعبين ومنح المباريات (5000 درهم لكل لاعب عقب مباراة مراكش، ووعد بـ10 آلاف درهم للفوز على خنيفرة)، فإن الحظ لم يسعف الفريق، ليبقى أمله الأخير معلقًا على نتيجة الجولة الختامية.

ويحتاج الرجاء الملالي للفوز في المباراة المقبلة أمام سريع وادي زم خارج الميدان للحفاظ على المركز الثالث، الذي يمنحه بطاقة السد. ويتصدر الكوكب المراكشي الترتيب بعد ضمان الصعود، يليه يعقوب المنصور بـ50 نقطة، فيما يحتل الرجاء الملالي المركز الثالث بـ47 نقطة، متقدمًا بنقطة واحدة عن أولمبيك الدشيرة (46 نقطة).

وكانت كل هذه التحولات الحاسمة ثمرة الجولة ما قبل الأخيرة (29) من بطولة القسم الوطني الثاني، والتي بعثرت أوراق الترتيب وأشعلت صراع البقاء والصعود قبل جولة الختام.