الرجاء يواجه أزمة مالية خانقة وديون تتجاوز 2.5 مليار سنتيم

يعيش نادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم على وقع زلزال مالي حقيقي، بعدما كشفت مصادر موثوقة لـ"لوماتان سبورت" أن حجم الديون المتراكمة على الفريق تجاوز2.5 مليار سنتيم، دون احتساب البروتوكولات القانونية الموقعة في فترات سابقة، ما يفاقم الأزمة ويهدد التوازن المالي للنادي بشكل غير مسبوق.

الرجاء يواجه أزمة مالية خانقة وديون تتجاوز 2.5 مليار سنتيم
وحسب المصادر ذاتها، فإن الغالبية العظمى من هذه الالتزامات وقعت في ظل غياب تام لأي رقابة مالية أو تقييم تقني مسؤول، ما وصفه المتابعون بـ"العبث التسييري" الذي جر الفريق إلى حافة الانهيار.

وأضاف المصدر ذاته أن بعض العقود وقعت بشروط مجحفة، وبدون أي دراسة قانونية أو مالية، ما جعل الفريق الأخضر عرضة لموجة من الشكاوى أمام محاكم التحكيم الرياضي، وتتعلق هذه الديون بمستحقات متأخرة للاعبين ومدربين تعاقبوا على الفريق في السنوات الأخيرة، أبرزهم عثمان ساخو، ياسر بالدي، بنعيسى بنعمر، الغيني فريديريكو بيكورو، المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، المدرب البوسني زفيكو، والموريتاني محسن بده، كما تشمل الديون بروتوكولات مالية وقعت خلال فترة تسيير الرئيس السابق عادل هالا، وهي مرحلة تصفها أوساط داخل النادي بـ"الفترة السوداء".

وتفاقمت الأزمة مؤخرا بعد أن توصلت إدارة الرجاء بثلاث رسائل إنذارية رسمية من اللاعبين بيكورو، بالدي، وبنعمر، يطالبون فيها بتسوية مستحقاتهم العالقة، خصوصا ما يتعلق بمنح التوقيع.

وأوضحت المصادر ذاتها أن إدارة النادي باتت ملزمة بتسوية هذه الملفات في غضون30 يوما، وإلا سيكون مهددا بشكاوى دولية جديدة، وما قد ينجم عنها من غرامات ثقيلة أو عقوبات رياضية.

في ظل هذا الوضع المتفجر، يعيش الشارع الرجاوي حالة من الغليان، ويطالب بقرارات حاسمة، أولها فتح تحقيق داخلي شفاف لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين، مع الدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال لإعادة ترتيب البيت الداخلي ووضع حد لثقافة الإفلات من العقاب التي كبّلت الفريق وكسرت طموحات الجماهير.

ورغم خطورة الوضع وتزايد الضغط الجماهيري، لا تزال الإدارة الحالية تلتزم الصمت، بينما يترقب جمهور الرجاء خطوات جريئة لإخراج الفريق من عنق الزجاجة، سواء عبر تسوية منظمة للديون، أو من خلال سلك المساطر القانونية للطعن في العقود التي يلفّها الكثير من الغموض.