الكرة المغربية تدخل عهد الحكامة.. جائزة جديدة للأندية المتألقة

أطلقت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية "جائزة الحكامة"، في مبادرة نوعية تستهدف تتويج الأندية المغربية التي تبرز في مجالات التسيير الرشيد والشفافية والاحتراف. الجائزة، التي تأتي في سياق تطوير المنظومة الكروية الوطنية، تعتمد معايير دقيقة تشمل الإدارة، المالية، التكوين، والمسؤولية الاجتماعية

الكرة المغربية تدخل عهد الحكامة.. جائزة جديدة للأندية المتألقة
أعلنت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، اليوم الجمعة، عشية انطلاق منافسات البطولة الاحترافية الأولى، عن إطلاق "جائزة الحكامة"، وهي مبادرة غير مسبوقة تستهدف الأندية المحترفة، وتأتي في إطار رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة داخل المنظومة الكروية الوطنية.

وتهدف هذه الجائزة إلى تتويج التجارب الرائدة في مجالات التسيير والتدبير الرياضي، وتعزيز ثقافة الشفافية والاحترافية داخل الأندية المغربية.

وتسعى العصبة من خلال هذه الخطوة إلى تحفيز الأندية على تبني أفضل الممارسات الإدارية والتنظيمية، وترسيخ مفاهيم المسؤولية المؤسساتية داخل بنياتها، بما يسهم في الرفع من جودة التسيير اليومي وتطوير الأداء العام، سواء على المستوى التقني أو الإداري.

وقد تم تحديد ثلاث مراتب للجائزة، وفقًا لمستوى التميز في التسيير والحكامة:

= الجائزة الذهبية، التي تُمنح للنادي الذي يحقق أعلى معايير الشفافية والحكامة.

= الجائزة الفضية، للنادي الذي يظهر مستوى متميزًا في التدبير والالتزام المؤسسي.

= الجائزة البرونزية، التي تمنح للنادي الذي يُسجّل تقدمًا ملحوظًا ويُعد نموذجًا في تطوير آليات التسيير.

وسيعتمد في تقييم الأندية المشاركة على مجموعة من المعايير الدقيقة التي تشمل الجوانب الإدارية والمالية، والتسيير الرياضي، والتكوين، والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب مؤشرات أخرى ترتبط بمبادئ الاستدامة والاحتراف. وستتولى لجنة مختصة دراسة ملفات الأندية ومنح النقاط وفق مقاييس موضوعية لضمان النزاهة والشفافية في عملية الاختيار.

وتندرج هذه الجائزة ضمن الدينامية الإصلاحية التي تشهدها كرة القدم المغربية، وتعكس التزام العصبة بمواكبة الأندية في مسارها نحو التحديث والاحتراف، بما يضمن منافسة أكثر توازنًا ويرسّخ صورة إيجابية للبطولة الوطنية على المستويين القاري والدولي.

وترى العصبة في هذه المبادرة فرصة لإحداث تحول نوعي في طرق تسيير الأندية، وفتح آفاق جديدة أمامها لتطوير هياكلها التنظيمية وتعزيز ثقة الجماهير والمستثمرين في مشاريعها، في ظل التحولات المتسارعة التي تعرفها كرة القدم العالمية.