بعد توقيعه للوداد.. زياش يرفع من قيمة البطولة الاحترافية ويمنحها زخمًا إعلاميًا غير مسبوق

في مفاجأة مدوّية، أعلن الوداد الرياضي تعاقده مع النجم العالمي حكيم زياش في صفقة وُصفت بـ"الحدث التاريخي". خطوة غير مسبوقة تعِدُ بإحداث ثورة في الدوري المغربي، وتفتح الباب أمام عصر جديد من الاحتراف والتألق في البطولة الوطنية.

بعد توقيعه للوداد.. زياش يرفع من قيمة البطولة الاحترافية ويمنحها زخمًا إعلاميًا غير مسبوق
في خطوة مفاجئة هزّت الأوساط الرياضية المغربية، أعلن نادي الوداد الرياضي عن توقيعه رسميًا مع النجم الدولي حكيم زياش في صفقة انتقال حر.

القرار، الذي وصفه كثيرون بـ "صفقة القرن" في تاريخ البطولة الوطنية، لا يُعد مجرد انتقال لاعب من طراز عالمي إلى نادٍ محلي، بل يُنظر إليه كحدث استراتيجي قد يُعيد تشكيل مستقبل الدوري المغربي برمّته.

بعد مسيرة حافلة بالتألق في الملاعب الأوروبية مع أندية كبرى مثل أياكس أمستردام وتشيلسي الإنجليزي وغلطة سراي التركي، فاجأ "الساحر المغربي" الجميع باختياره العودة إلى أرض الوطن.

هذا القرار، الذي يأتي في ذروة عطائه، يطرح تساؤلات عميقة حول تأثيره المحتمل على البطولة الوطنية الاحترافية.

قيمة مضافة تتجاوز المستطيل الأخضر

يرى العديد من متتبعي البطولة الوطنية، سواء من التقنيين أو الجماهير، أن انضمام زياش إلى الوداد سيمنح البطولة زخمًا إعلاميًا وتسويقيًا غير مسبوق.

فوجود نجم بحجمه، متابَع من قبل ملايين المعجبين حول العالم، سيسلّط الأضواء بشكل مباشر على الدوري المغربي، مما يرفع من قيمته التجارية ويجذب رعاة جدد وحقوق بث تلفزيوني أكثر ربحية.

كما أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام عودة نجوم مغاربة آخرين يتألقون في أوروبا، مما قد يحوّل البطولة إلى وجهة جاذبة للاعبين الكبار، بدلًا من كونها مجرّد محطة لتصدير المواهب.

على الصعيد التقني، من المتوقع أن يرفع وجود زياش من المستوى التنافسي للدوري بشكل ملحوظ، فاللعب إلى جانب أو ضد لاعب يمتلك خبرة دوري أبطال أوروبا والدوريات الكبرى سيشكّل حافزًا للاعبين المحليين لتطوير مهاراتهم، ويرفع من النسق الفني العام للمباريات.

تحديات وفرص

رغم موجة التفاؤل الكبيرة، يرى البعض أن نجاح هذه التجربة مرهون بقدرة البنية التحتية للكرة المغربية على استيعاب هذا التحوّل، بما في ذلك تطوير الملاعب، ورفع مستوى التحكيم، وتطبيق حكامة إدارية حديثة في الأندية لضمان بيئة احترافية متكاملة تليق بنجوم من هذا العيار.

وفي تصريح لرئيس نادي الوداد، هشام آيت منا، أكد أن رغبة زياش الشخصية كانت حاسمة في إتمام الصفقة، مشيرًا إلى أن اللاعب فضّل العودة إلى المغرب رغم توصله بعروض أوروبية.

هذا القرار يعكس نضجًا جديدًا في عقلية اللاعب المغربي، الذي لم يعد يرى في الدوريات الأوروبية الهدف الوحيد، بل أصبح ينظر إلى المساهمة في تطوير الكرة الوطنية كجزء من إرثه الرياضي.

ويبقى انتقال حكيم زياش إلى الوداد أكثر من مجرد صفقة رياضية؛ إنه رسالة قوية بأن البطولة الوطنية قادرة على استقطاب الكبار، وبداية لمرحلة جديدة قد تضع الدوري المغربي على خريطة الدوريات الكبرى في المنطقة والعالم.