بعد “زلزال” الاستقالات… الاستقرار يعود إلى اتحاد تواركة والثلاثي يتراجع عن قراره

شهد نادي اتحاد تواركة أيامًا عصيبة عقب الاستقالات الجماعية المفاجئة لثلاثة من أبرز مسؤوليه، قبل أن يعود الهدوء إلى البيت التوروكي بعد تراجع المعنيين عن قراراتهم، في خطوة أعادت الأمل لجماهير الفريق الباحثة عن الاستقرار.

بعد “زلزال” الاستقالات… الاستقرار يعود إلى اتحاد تواركة والثلاثي يتراجع عن قراره
تراجع كل من رئيس فرع كرة القدم، عبد المالك الأنباري، والمدرب عبد الواحد زمرات، والمدير الرياضي عادل المتني، عن الاستقالة، التي كانوا قد تقدموا بها بشكل جماعي، في خطوة أعادت الهدوء والاستقرار إلى أروقة نادي اتحاد تواركة الرياضي.

وجاء هذا التراجع بعد رفض قاطع من المكتب المديري للنادي لهذه الاستقالات، عقب سلسلة من الاجتماعات المكثفة، التي عقدها لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإقناع الثلاثي بالعدول عن قرارهم، حفاظًا على استقرار الفريق ومواصلة المشروع الرياضي الطموح للنادي.

وكانت الاستقالات قد شكّلت “صدمة” عقب المباراة المثيرة للجدل التي جمعت اتحاد تواركة بنهضة الزمامرة ضمن منافسات الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية. وانتهت المباراة بخسارة تواركة بهدفين مقابل واحد، وشهدت أحداثًا تحكيمية وُصفت بـ“الكارثية” من قبل مسؤولي النادي، حيث تم طرد ثلاثة لاعبين من بينهم الحارس الأساسي والبديل.

وقد أثارت هذه القرارات غضبًا عارمًا دفع المدرب زمرات والمدير الرياضي المتني إلى إعلان استقالتهما مباشرة في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، قبل أن يلحق بهما رئيس النادي عبد المالك الأنباري في اليوم التالي، معتبرين أن “استفحال الأخطاء التحكيمية جعل المضي قدمًا في مشروع النادي أمرًا مستحيلًا”.

وبعد تدخلات من أعضاء المكتب المديري، اقتنع الثلاثي بضرورة تغليب مصلحة النادي، وقرروا سحب استقالاتهم ومواصلة مهامهم استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من جماهير الفريق التي تأمل في عودة الاستقرار وتحقيق النتائج الإيجابية.