تعادل باهت في ديربي البيضاء... الشهب أحرقت الإيقاع والفرجة غابت

انتهى ديربي الدار البيضاء رقم 139 بين الوداد والرجاء كما بدأ، دون أهداف ودون متعة، في مباراة توقفت مرارًا بسبب الشهب الاصطناعية والدخان الكثيف، وسط حضور جماهيري صاخب تابع عرضًا فاترًا على أرض الملعب البلدي بالقنيطرة.

تعادل باهت في ديربي البيضاء... الشهب أحرقت الإيقاع والفرجة غابت

في أجواء مشحونة بالحماس والانتظار، وأمام مدرجات اكتظت بجماهير الغريمين، تابع أنصار الكرة المغربية الديربي رقم 139 بين الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي، والذي خيّب التوقعات بانتهائه بالتعادل السلبي رغم الندية والحماس داخل وخارج المستطيل الأخضر.

قبل صافرة البداية، تلقى الرجاء ضربة موجعة بعد اضطرار مدافعه بدر بانون للانسحاب من التشكيلة الأساسية إثر إصابة عضلية أثناء الإحماء، وهو ما أربك حسابات المدرب الجنوب إفريقي.

بدأ الرجاء المباراة باندفاع هجومي مبكر، وهدّد مرمى الوداد في الدقيقة الخامسة بتسديدة قوية اصطدمت بالقائم، قبل أن يكرر المحاولة عبر خافي بعد دقائق قليلة، لكن غياب النجاعة حرم النسور من التقدم.
ورغم محاولات الوداد الردّ، ظل الأداء دون المستوى المطلوب، إلى أن جاءت الدقيقة 36 حين جرّب أمين أبو الفتح حظه بتسديدة بعيدة المدى كادت تباغت الحارس الحرار.

الشوط الأول مرّ بطيئًا ومختنقًا بين غياب الإبداع وتوقفات متكررة بسبب الشهب التي أطلقتها الجماهير، ما أفقد المباراة إيقاعها وأدخلها في دوامة من الانقطاع والرتابة.

مع بداية الجولة الثانية، ازداد المشهد ضبابية حرفيًا، بعدما أشعلت جماهير الوداد عشرات الشهب التي غطت الملعب بالدخان وأوقفت اللعب دقائق طويلة.
ورغم التغييرات الهجومية التي قام بها المدربان، لم تتبدل الصورة كثيرًا؛ تكتل دفاعي، بطء في التحولات، ومحاولات متقطعة بلا عمق هجومي واضح.

الوداد كان الأقرب للتسجيل بعد مرور ساعة، حين انطلق سفيان أمرابط من الجهة اليمنى ومرّر عرضية مثالية لم تجد من يتابعها داخل المنطقة، فيما اكتفى الرجاء بمحاولات خجولة من الكرات الثابتة عبر معاد الضحاك دون جدوى.

في الدقائق الأخيرة، حاول بنهاشم إنعاش الخط الأمامي بإقحام الزمراوي وناسي، وكاد الأخير يمنح الفوز للوداد في الوقت بدل الضائع (13 دقيقة) بعد تمريرة متقنة من هنوري، لكن تسديدته علت العارضة بقليل.
لتنتهي المواجهة بتعادل سلبي جديد، هو الـ67 في تاريخ الديربيات، وسط خيبة جماهيرية عارمة من العرض الباهت والأداء الذي لم يرقَ لسمعة اللقاء الأشهر في البطولة الوطنية.