وتركّزت الاحتجاجات على ثلاث حالات مفصلية: الأولى حينما لمست الكرة يد عميد الرجاء بدر بانون داخل منطقة الجزاء، والثانية إلغاء هدف بدا صحيحاً للجيش الملكي، أما الثالثة فهي عدم احتساب ركلة جزاء واضحة – حسب تقدير أنصار الفريق العسكري – وهو ما أثّر بشكل مباشر على النتيجة النهائية للمباراة.
هذه الواقعة ليست استثناءً، بل تأتي لتؤكد نمطاً متكرراً في المواجهات الكبرى التي تجمع أقطاب الكرة المغربية: الجيش الملكي، الرجاء، والوداد، إذ غالباً ما تخلف هذه المباريات وراءها موجة من الاحتجاجات الجماهيرية والانتقادات الحادة لأداء الحكام، مما يضع المنظومة التحكيمية المحلية تحت ضغط هائل.
وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، عاد مطلب قديم/جديد ليطرح نفسه بقوة على طاولة العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وهو ضرورة الاستعانة بحكام أجانب لإدارة المباريات الحاسمة والمصيرية، سواء تعلق الأمر بالكلاسيكو أو الديربي. ويرى المؤيدون لهذا الخيار أنه قد يساهم في تخفيف حدة الاحتقان، وضمان قدر أكبر من الحياد والنزاهة، وإبعاد الحكام المحليين عن ضغوط قد تؤثر على قراراتهم في مثل هذه المباريات ذات الحساسية العالية.
