قاطع جمهور الرجاء الرياضي المباراة التي جمعت الفريق بنظيره الدفاع الحسني الجديدي، ضمن الجولة 29 من البطولة الاحترافية، وذلك تعبيرًا عن سخطه على الوضعية التي يمر بها النادي، سواء على مستوى النتائج أو التدبير الإداري.
وشهدت مدرجات ملعب محمد الخامس فراغًا غير معتاد، في مشهد يعكس حالة التوتر بين الجماهير والإدارة، حيث كانت فصائل "الكورفا سود" قد أطلقت نداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي تدعو إلى المقاطعة الشاملة للمواجهة، التي انتهت لفائدة الفريق الأخضر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ووجّهت الجماهير انتقادات لاذعة للمكتب المسير بسبب ما وصفته بـ"القرارات العشوائية" و"الإخفاق في تسيير المرحلة".
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من النتائج السلبية التي جعلت الفريق يخرج خاوي الوفاض هذا الموسم، بل لم يضمن حتى مشاركة خارجية الموسم المقبل، ما أثار غضب الجماهير، التي ترى أن الفريق انحرف عن مساره الطبيعي ولم يعد ينافس على الألقاب كما كان معتادًا.
وطالبت الجماهير بتغييرات جذرية تشمل الإدارة التقنية والإدارية، محذّرة من تكرار سيناريو المواسم الماضية التي عانى فيها الفريق من أزمات رياضية ومالية خانقة.
في المقابل، حاولت إدارة الرجاء امتصاص الغضب الجماهيري بإصدار بيانات تطمينية، لكنها لم تنجح في إقناع الأنصار الذين يعتبرون أن "الكلام لم يعد كافيًا".