تعيش إدارة نادي اتحاد تواركة الرياضي فترة انتقالات صيفية مليئة بالتحديات، إذ تجد نفسها تحت ضغط كبير بسبب تعدد العروض المحلية والخارجية التي وصلت لعدد من أبرز لاعبي الفريق الأول، ورغبة هؤلاء اللاعبين في تغيير الأجواء وخوض تجارب احترافية جديدة.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن تألق العديد من لاعبي الفريق في الموسم الماضي جعلهم محط أنظار أندية كبرى. هذا الوضع دفع مسؤولي النادي، بالتنسيق مع الطاقم التقني، إلى عقد اجتماعات متواصلة لدراسة الوضع الراهن من جميع الجوانب، ووضع استراتيجية واضحة للتعامل مع موجة الرحيل المحتملة، لضمان عدم تأثر استقرار المجموعة وتنافسيتها في الموسم المقبل.
وشهدت الأيام القليلة الماضية حسم مصير بعض اللاعبين البارزين، حيث انتقل معاذ الضحاك إلى نادي الرجاء الرياضي على سبيل الإعارة لموسم واحد، ومن المرجح أن يلتحق به زميله فؤاد الزهواني. ورغم أن الرجاء أبدى رغبته في شراء عقد الضحاك بشكل نهائي، فإن إدارة تواركة فضّلت صيغة الإعارة في الوقت الحالي، مع ترك الباب مفتوحًا لمناقشة الانتقال الدائم خلال الميركاتو الشتوي.في المقابل، يتمسك النادي بخدمات لاعبين آخرين يُعتبرون من الركائز الأساسية، حيث رفضت الإدارة عرضًا من نهضة بركان لضم اللاعب محمد أمين الساهل، مؤكدةً على ضرورة الحفاظ على استقرار الفريق.
وتشير المصادر إلى أن لاعبين آخرين مثل توفيق بنطيب وحسام الصادق مرشحون أيضًا للمغادرة، في ظل الاهتمام المتزايد بخدماتهم. وتُفضل إدارة النادي التوركي تسويق لاعبيها الشباب نحو أوروبا، لكنها تدرس العروض المحلية في حال عدم وصول عروض مناسبة من القارة العجوز.
أمام هذا الواقع، يواجه اتحاد تواركة تحديًا مزدوجًا يتمثل في كيفية تعويض النجوم المغادرين بصفقات جديدة قادرة على تقديم الإضافة، مع الحفاظ على التوازن المالي للنادي. وستكون القرارات التي ستتخذها الإدارة في الأيام القادمة حاسمة في رسم ملامح الفريق للموسم الكروي الجديد 2025-2026.
"ميركاتو" اتحاد تواركة .. النجوم يغادرون والإدارة تبحث عن البدائل
الانتقالات الصيفية تقرع أبواب نادي اتحاد تواركة بقوة، وسط سيل من العروض والاهتمام بنجوم الفريق، بينما تسابق الإدارة الزمن لرسم ملامح موسم جديد لا يخلو من التحديات والطموحات.