أوستاد يسلط الضوء على 5 مواهب إفريقية سرقت الأضواء في مونديال الشباب

بعد التتويج التاريخي للمنتخب المغربي بكأس العالم تحت 20 سنة، قدم اللاعب المغربي محمد أوستاد رؤيته حول أبرز خمس مواهب إفريقية صاعدة تألقت في البطولة، بقيادة المغربي عثمان معامة والمهاجم ياسر الزبيري.

أوستاد يسلط الضوء على 5 مواهب إفريقية سرقت الأضواء في مونديال الشباب
في أعقاب الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي بكأس العالم تحت 20 سنة، إثر تغلبه على الأرجنتين بهدفين نظيفين في المباراة النهائية التي أقيمت بالعاصمة التشيلية سانتياغو، تتجه الأنظار الآن نحو مستقبل كرة القدم الإفريقية والنجوم الذين تألقوا خلال البطولة.

في هذا السياق، أجرى موقع "أفريكا فوت" مقابلة حصرية مع محمد أوستاد، اللاعب السابق لنادي الرجاء البيضاوي وأحد أبرز خبراء اكتشاف المواهب في شمال إفريقيا، ليقدم رؤيته الفنية حول أبرز اللاعبين الأفارقة الذين برزوا خلال المونديال.

قدّم أوستاد تحليلاً معمقاً لخمس مواهب اعتبرها الأبرز في البطولة، مسلطاً الضوء على السمات الفنية والتكتيكية التي تجعلها نواة لجيل جديد من لاعبي القارة السمراء.

عثمان معامة (المغرب) – المايسترو

وضع أوستاد اللاعب المغربي عثمان معامة في مقدمة هذه المواهب، واصفاً إياه بأنه "مايسترو حقيقي" يجسد فن التحكم في إيقاع اللعب. وأشار إلى قدرته الفائقة على قراءة الملعب وتغيير سرعة المباراة حسب الحاجة، بالإضافة إلى مهارته في الانتقال السلس بين الدفاع والهجوم.

وأكد أوستاد أن معامة يتميز بصلابته تحت الضغط، وبقدرته على استلام الكرة والمحافظة عليها حتى في أصعب الظروف، فضلاً عن رؤيته الثاقبة وإتقانه للتمريرات البينية التي تكسر خطوط دفاع الخصم.

s

ياسر زبيري (المغرب) – متمم الهجمة

اختار أوستاد اللاعب الواعد ياسر زبيري كثاني أفضل موهبة في مونديال الشباب، واصفاً إياه بـ"الهداف بالفطرة" و"متمم الهجمة"، مشيداً بحسه التهديفي العالي وقدرته على التمركز الذكي داخل منطقة الجزاء واستغلال أنصاف الفرص.

وأشار إلى ميزتين بارزتين لدى زبيري، ممثلتات في إتقان الكرات الثابتة، من خلال براعته في تنفيذ الركلات الحرة المباشرة.

وثانيا النضج التكتيكي، من خلال انضباطه وقدرته على الاندماج بسلاسة في المنظومة الجماعية للفريق.

محمد عبد الله علي (مصر) – الجناح العصري

اعتبر أوستاد اللاعب المصري محمد عبد الله نموذجاً لـ"الجناح العصري المتكامل"، بفضل سرعته الفائقة وقدرته على المراوغة في المساحات الضيقة وتغيير الاتجاه بشكل مفاجئ.

وأشاد بدوره المزدوج قائلاً: " يتميز اللاعب بالالتزام الدفاعي، حيث يعود لمساندة زملائه والمشاركة الفعالة في الضغط على الخصم.

دانيال باميي (نيجيريا) – صخرة الدفاع

وصف أوستاد المدافع النيجيري دانيال باميي بـ"صخرة الدفاع"، مشيداً بصلابته الدفاعية وتمركزه المثالي وقدرته على قراءة اللعب واستباق تحركات المهاجمين.

كما أبرز ميزة إضافية لديه، وهي بناء اللعب من الخلف، إذ يمتاز بالهدوء والثقة في تمرير الكرات الدقيقة لإطلاق الهجمات من الخطوط الخلفية.

مفوندو فيلاكا زي (جنوب إفريقيا) – حلقة الوصل الذهبية

واختتم أوستاد قائمته باللاعب الجنوب إفريقي مفوندو فيلاكا زي، واصفاً إياه بـ"الرابط الذهبي" بين خطي الوسط والهجوم.

وأشاد برؤيته المميزة في إيجاد التمريرات الحاسمة وقدرته على المساهمة في الهجمات المرتدة السريعة بفعالية، مؤكداً تميزه بالهدوء والنضج، من خلال السيطرة على الكرة واتخاذ القرارات الصحيحة دون تسرع.

في ختام تحليله، شدد محمد أوستاد على أن تألق هؤلاء اللاعبين ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة عمل طويل وتطور ملموس في البنية التحتية الرياضية داخل القارة، من أكاديميات متخصصة ودعم فني متنامٍ.

وأعرب عن تفاؤله بمستقبل مشرق لكرة القدم الإفريقية، مؤكداً أن هذه المواهب ليست سوى البداية لعهد جديد من الهيمنة الإفريقية على الساحة العالمية.