البيان الإماراتية... كل الظروف تبتسم للمغرب في "كان 2025"

المغرب يدخل كأس أمم أفريقيا 2025 وسط ظروف مثالية، على أرضه وبين جماهيره، ومع جيل ذهبي من اللاعبين. فرصة تاريخية للعودة إلى منصة التتويج بعد نصف قرن.

البيان الإماراتية... كل الظروف تبتسم للمغرب في "كان 2025"
ذهبت صحيفة "البيان" الإماراتية، في مقال لها معنون بـ "من الأرض إلى النجوم.. كل الظروف تبتسم للمغرب في "كان 2025"، إلى أن كأس أمم أفريقيا 2025، يبدو وكأنها كتبت على مقاس المنتخب المغربي؛ فحين تجتمع الأرض والجمهور وجودة الجيل في توقيت واحد، يصبح الحديث عن فرصة تاريخية أمراً مشروعاً، ومع اقتراب انطلاق البطولة على الأراضي المغربية، تتجه المؤشرات نحو لحظة فاصلة لمنتخب انتظر قرابة نصف قرن للعودة إلى منصة التتويج القاري.

وواصل المصدر "على أرضه ووسط جماهيره، يخوض أسود الأطلس نسخة استثنائية بكل المقاييس، فمنذ التتويج الوحيد عام 1976، تعاقبت على المغرب أجيال لامعة صنعت أسماء كبيرة في الملاعب الأوروبية، لكنها عجزت عن إعادة الكأس الأفريقية إلى الرباط، ولكن اليوم، تتبدل الصورة بسياق أكثر نضجاً ومعطيات تمنح الفرصة وضوحاً غير مسبوق"، وتابع "وتمثل استضافة البطولة أفضلية ذهبية طالما افتقدها المغرب، في وقت بات فيه الجمهور عنصرًا حاسمًا لا يقل تأثيرًا عن أي نجم داخل الملعب، كما أثبتت مدرجات المغرب حضورها المميز خلال مونديال قطر 2022، ومع بنية تحتية تعد من الأفضل على مستوى القارة، يدخل المنتخب البطولة في ظروف مثالية لم تتوفر له منذ عقود"، واسترسلت "ويعكس الجيل الحالي لمنتخب المغرب ملامح منتخب بطولات بامتياز، بتشكيلة تجمع بين خبرات أوروبية راسخة وقدرة تنافسية واضحة، يقودها أشرف حكيمي، أحد أبرز أظهرة العالم، بما يمتلكه من شخصية قيادية وخبرة قارية ودولية واسعة، رغم الشكوك التي أحاطت بجاهزيته مؤخرًا بسبب الإصابة...وبدت ثقة الجهاز الفني في حكيمي واضحة بعدما قرر وليد الركراكي ضمه إلى القائمة النهائية لكأس أمم أفريقيا 2025، مؤكدًا أن اللاعب يسير بخطى ثابتة نحو التعافي الكامل من إصابة الكاحل، وأن حضوره لا يقتصر على الجانب الفني فقط، بل يتجاوز ذلك إلى دوره القيادي داخل المجموعة، خاصة في مباراة الافتتاح أمام جزر القمر في الرباط...إلى جانب حكيمي، تضم التشكيلة المغربية أسماء وازنة صنعت خبرتها في أعلى المستويات، يأتي في مقدمتها ياسين بونو، أحد أفضل حراس القارة، ورومان سايس بخبرته الدفاعية الطويلة، ونايف أكرد الذي يمثل عنصر توازن في الخط الخلفي، إضافة إلى نصير مزراوي بما يقدمه من حلول تكتيكية متنوعة، وفي خط الوسط، يعول المغرب على صلابة سفيان أمرابط، وحيوية عز الدين أوناحي، إلى جانب أسماء شابة فرضت نفسها بقوة في أوروبا، بينما يبرز في الخط الأمامي عبد الصمد الزلزولي كأحد الأوراق الهجومية القادرة على صناعة الفارق، إلى جانب أيوب الكعبي ويوسف النصيري وسفيان رحيمي".

وختمت الصحيفة مقالها "ولا تقتصر قوة المغرب على المنتخب الأول فقط، بل تأتي مدعومة بثورة كروية شاملة صنعتها السنوات الأخيرة، بداية من برونزية أولمبياد باريس، مرورًا بلقب كأس أمم أفريقيا للمحليين، وصولًا إلى تتويج منتخب الشباب بكأس العالم، وهي إنجازات رسخت صورة مشروع كروي متكامل يعد الأكثر استقرارًا في القارة الأفريقية.

وفي الخلفية، تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استثماراتها الضخمة، من مراكز تكوين حديثة، إلى ملاعب بمعايير عالمية، ومعسكرات إعداد بجودة أوروبية، ضمن رؤية إدارية وفنية واضحة، بعيدة عن الحلول المؤقتة وردود الفعل السريعة".