الجماهير المغربية تُشعل مدرجات "كان 2025" بأرقام قياسية

منذ صافرة البداية، لم يكن المستطيل الأخضر وحده مسرح البطولة، بل تحولت المدرجات المغربية إلى لوحة نابضة بالحياة، حيث خطفت الجماهير الأضواء بأرقام قياسية وحماس لا ينضب، لتعلن عن نسخة استثنائية من "كان 2025".

الجماهير المغربية تُشعل مدرجات "كان 2025" بأرقام قياسية
مع انطلاق صافرة بداية كأس الأمم الأفريقية 2025، لم تكن الأضواء مسلطة على نجوم القارة السمراء داخل المستطيل الأخضر فحسب، بل خطفت الجماهير الأنظار بحضورها اللافت الذي ملأ مدرجات الملاعب المغربية، مسجلة أرقامًا قياسية ورسالة واضحة عن شغف لا ينضب بكرة القدم.

شهدت مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، عكس نجاحًا تنظيميًا لافتًا وأضفى على البطولة أجواءً حماسية منذ يومها الأول. وتصدرت مباراة افتتاح البطولة بين المنتخب المضيف، المغرب، ونظيره منتخب جزر القمر، المشهد بحضور جماهيري غفير بلغ 60,180 متفرجًا، حيث تحول الملعب إلى لوحة فنية رائعة زينتها الأعلام الوطنية وهتافات المشجعين التي لم تتوقف.

ولم يقتصر الحضور المميز على مباريات "أسود الأطلس" فقط، بل امتد ليشمل مواجهات أخرى حظيت باهتمام كبير. فقد شهدت مباراة الكاميرون والغابون، التي تُعد من المواجهات الكلاسيكية في الكرة الأفريقية، حضور 35,200 مشجع، مما يؤكد على القيمة التاريخية للمباراة. كما سجلت مباراة مصر وزيمبابوي حضورًا قويًا بلغ 28,199 متفرجًا، حيث حرصت أعداد كبيرة من الجالية المصرية والمشجعين المحليين على دعم "الفراعنة" في مستهل مشوارهم.

وتواصل الحضور الجماهيري القوي في بقية المباريات، حيث استقطبت مباراة حامل اللقب السنغال ضد بوتسوانا 18,591 مشجعًا، بينما تابع 16,115 متفرجًا مباراة الجزائر والسودان. وسجلت المواجهات الأخرى أرقامًا محترمة تعكس الشغف الأفريقي باللعبة؛ فقد حضر 13,387 شخصًا لمشاهدة تونس وأوغندا، و13,073 لمباراة الكونغو الديمقراطية وبنين، و13,041 لمواجهة ساحل العاج وموزمبيق.

وحتى المباريات التي لم تكن طرفًا فيها منتخبات ذات قاعدة جماهيرية كبيرة في المغرب، شهدت حضورًا جيدًا، حيث تابع 11,444 مشجعًا مباراة نيجيريا وتنزانيا، وشاهد 10,267 شخصًا لقاء بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، بينما بلغ الحضور في مباراة مالي وزامبيا 10,124 متفرجًا. وكانت مباراة جنوب إفريقيا وأنغولا الأقل حضورًا في الجولة الأولى بعدد 4,013 مشجعًا.

هذه الأرقام المرتفعة في مجملها لا تعكس فقط شعبية المنتخبات المشاركة، بل تشير أيضًا إلى نجاح اللجنة المنظمة في تسويق البطولة وتسهيل وصول الجماهير إلى الملاعب، مما يبشر بنسخة استثنائية من كأس الأمم الأفريقية على كافة الأصعدة.