السودان - غينيا الاستوائية…الحفاظ على فرص التأهل لدور الـ16 لـ"كان موروكو"

مواجهة مصيرية تجمع السودان وغينيا الاستوائية في الجولة الثانية من كأس أمم أفريقيا، حيث لا بديل عن الفوز للحفاظ على آمال التأهل إلى دور الـ16.

السودان - غينيا الاستوائية…الحفاظ على فرص التأهل لدور الـ16 لـ"كان موروكو"
يلتقي منتخب السودان لكرة القدم مع منتخب غينيا الاستوائية، مساء غدٍ الأحد، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في المغرب، في مباراة تمثل الفرصة الأخيرة للطرفين من أجل الحفاظ على آمالهما في التأهل إلى دور الـ16.

وتأتي هذه المواجهة في ظل وضعية معقدة لكلا المنتخبين بعد الجولة الأولى، حيث تلقى المنتخب السوداني هزيمة قاسية أمام نظيره الجزائري بثلاثة أهداف دون رد، في مباراة أظهرت الفوارق الفنية، وكشفت معاناة المنتخب السوداني على مستوى التنظيم الدفاعي والتعامل مع الهجمات المرتدة.

في المقابل، خسر منتخب غينيا الاستوائية أمام بوركينا فاسو بنتيجة (1-2)، رغم تقدمه بهدف خلال الشوط الأول، قبل أن يفشل في الحفاظ على أسبقيته، ويتلقى هدف الخسارة في الوقت بدل الضائع، في سيناريو درامي عقد مهمته في المجموعة.

السودان - غينيا الاستوائية…الحفاظ على فرص التأهل لدور الـ16 لـ"كان موروكو"


وتكتسب مباراة الغد أهمية كبيرة، باعتبارها مواجهة مصيرية في سباق التأهل، إذ إن الفوز سيُبقي آمال الفريقين قائمة، ويمنح المنتصر دفعة معنوية قوية قبل الجولة الأخيرة، في حين أن الخسارة قد تعني الخروج المبكر من المنافسة، خاصة في ظل وجود منتخبين قويين في المجموعة هما الجزائر وبوركينا فاسو.

وفي حال تمكن أي من المنتخبين من تحقيق الفوز، فسيبقى في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى دور الـ16، مع انتظار نتائج الجولة الثالثة.

وعلى الصعيد التاريخي، سبق أن التقى المنتخبان في مناسبتين، ونجح منتخب غينيا الاستوائية في تحقيق الفوز في كلتيهما، ما يمنحه أفضلية معنوية قبل مواجهة الغد.

وسيسعى المنتخب السوداني إلى كسر هذا التفوق، وتحقيق أول انتصار له على منافسه، مع العمل على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى، بينما تطمح غينيا الاستوائية إلى تأكيد تفوقها ومواصلة الضغط في سباق التأهل.

السودان - غينيا الاستوائية…الحفاظ على فرص التأهل لدور الـ16 لـ"كان موروكو"


ومن الناحية التقنية، من المتوقع أن يعتمد المنتخب السوداني على تعزيز خط الوسط وتحسين الربط بين الدفاع والهجوم، مع محاولة استغلال الفرص الهجومية المتاحة، في حين سيركز منتخب غينيا الاستوائية على الضغط المبكر واستثمار خبرة لاعبيه، خاصة في الدقائق الأولى، لاستغلال أي ارتباك دفاعي.

وتُعد السرعة في الأطراف، والتحولات الدفاعية والهجومية السريعة، إلى جانب القدرة على تحمل الضغط النفسي، من أبرز العوامل التي قد تحسم نتيجة اللقاء، في ظل حساسية الموقف واقتراب شبح الخروج المبكر.

ويتطلع المنتخب السوداني إلى استعادة توازنه في المجموعة وتحقيق فوز يعيد آماله، بينما تعتمد غينيا الاستوائية على إمكاناتها البدنية والفنية لتأكيد حضورها في المنافسة، علمًا بأن أي نتيجة غير الفوز ستُبقي حسابات التأهل معقدة للطرفين.

وتبقى المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات، حيث قد تلعب التفاصيل الصغيرة، مثل استغلال الفرص أو الأخطاء الدفاعية، دورًا حاسمًا في تحديد هوية الفائز.