المغرب يرسخ ريادته القارية.. "كاف" يعتمد 12 ملعبًا للمنافسات الإفريقية
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يعتمد 12 ملعبًا مغربيًا لاستضافة مباريات دور المجموعات لموسم 2025-2026، في رقم قياسي يعكس تفوق المغرب القاري واستعداده لتنظيم أبرز البطولات الإفريقية والعالمية.
في تأكيد جديد على التطور الهائل الذي تشهده البنية التحتية الرياضية بالمملكة، رسخ المغرب مكانته في صدارة المشهد الكروي الإفريقي، بعدما كشفت لجنة التراخيص بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" عن قائمتها النهائية للملاعب المعتمدة لاستضافة مباريات دور المجموعات لموسم 2025-2026. وقد منحت اللجنة الضوء الأخضر لاثني عشر ملعبًا مغربيًا، في رقم قياسي يعكس جاهزية المملكة لاحتضان كبرى المحافل القارية والعالمية.
وجاء هذا الإعلان الرسمي عقب اختتام الأدوار التمهيدية للمسابقات الإفريقية، ليضع المغرب في قمة الترتيب بفارق مريح عن بقية الدول. وتوزعت الملاعب المعتمدة على مختلف المدن المغربية، مما يعكس التوزيع الجغرافي المتوازن للمنشآت عالية الجودة. ففي العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، تم اعتماد كل من مركب محمد الخامس التاريخي وملعب العربي الزاولي.أما في العاصمة الإدارية الرباط، فقد شمل الاعتماد ثلاثة ملاعب هي المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، والملعب الأولمبي، وملعب مولاي الحسن.
كما تضم القائمة جواهر معمارية رياضية أخرى مثل الملعب الكبير بمراكش وملعب أدرار بأكادير، اللذين يُعدّان من أحدث الملاعب في القارة. وانضمت ملاعب أخرى بارزة إلى القائمة، وهي الملعب الكبير بفاس، والملعب البلدي ببركان، والملعب الشرفي بوجدة، وملعب العبدي بالجديدة، والملعب الكبير بالحسيمة، لتكتمل بذلك لائحة المنشآت المغربية المعتمدة.
وبمقارنة هذا الرقم مع بقية القوى الكروية في إفريقيا، يتضح حجم التفوق المغربي، إذ حلت جنوب إفريقيا في المرتبة الثانية بعشرة ملاعب معتمدة، تليها الجزائر بتسعة، بينما شهدت دول عريقة كرويًا تراجعًا واضحًا؛ إذ لم تعتمد "الكاف" سوى خمسة ملاعب في مصر، وملعب واحد فقط في تونس هو "حمادي العقربي" برادس، ما يثير تساؤلات حول جاهزية بنيتها التحتية الحالية.