وفي هذا الصدد، يرى يوسف الدباغ، المدير العام للفريق الاحمر، أن "علامة الوداد" باتت علامة عالمية، بفضل القاعدة الجماهيرية العريضة التي تتجاوز حدود المغرب إلى بقية العالم، لكنه يقرّ بأن المشاركة في المونديال تفرض على النادي تحولات عميقة، خاصة في التعامل مع متطلبات الاتحاد الدولي "فيفا" التي تمس مجالات متعددة، بداية من اللوجستيك إلى التسويق والبنيات التحتية.
الفريق يقيم حاليًا في ضاحية بيثيسدا قرب العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ 10 يونيو، ويخوض استعداداته في منشآت مطابقة لمعايير الفيفا، كما خاض لقاءً تحضيريًا انتهى بفوز كاسح (7-0) على فريق سان لوران الكندي.
على الصعيد التقني، اختبر الوداد قدراته مؤخرًا أمام إشبيلية وبورتو، وانهزم في المرتين (1-0)، يقول الدباغ: "الفرق بين المسابقات الإفريقية والعالمية أن الخطأ هنا يُعاقَب عليه فورًا، لكننا لمسنا تطورًا واضحًا في الجوانب الدفاعية، ويعمل الطاقم التقني الجديد على تحسين هذا الجانب لانتقال سلس بين الدفاع والهجوم".
أما عن طموحات الفريق، فيقول: "سندخل كل مباراة برأس مرفوع وبتركيز كبير، على غرار ما فعله المنتخب المغربي في مونديال قطر، لدينا مدرب جديد مختص في الكرات الثابتة، جرى التعاقد معه بناء على توصية من مدرب متخصص في أرسنال".
وأكد دباغ أن البطولة ستكون منصة لتعزيز صورة النادي دوليًا، وجسرًا لمشاريع تنموية، أبرزها مشروع "Wydad2Africa"، الذي يستهدف استقطاب المواهب الشابة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، على غرار النموذج البرتغالي في تصدير اللاعبين، مثل بورتو الذي جنى أكثر من 300 مليون أورو من الانتقالات منذ 2020.
وفي ختام حديثه، شدد دباغ على أهمية الاستفادة من مداخيل البطولة (ما لا يقل عن 10 ملايين دولار) في تقوية البنية التحتية، واستقرار التسيير، وتمويل المشاريع التنموية، قائلًا: "نريد ناديًا يتجاوز الأشخاص ويستمر بنجاحه على المدى الطويل".

يوسف الدباغ المدير العام لنادي الوداد الرياضي