في قصة تعيد إلى الأذهان توقيع ليونيل ميسي على منديل شهير، كان بريد إلكتروني هو النقطة الفاصلة في انتقال لامين يامال إلى برشلونة بدلًا من إسبانيول. عندما كان يبلغ من العمر ست سنوات فقط، وكان قريبًا جدًا من الانضمام للفريق "البلانكي أزول"، تحركت إدارة "لا ماسيا" بسرعة للحفاظ على موهبته، حسب ما أوردته صحيفة Marca.
في أوائل عام 2014، وخلال تواصل روتيني بين إيسيدري خيل، الكشاف المخضرم لبرشلونة في منطقة كتالونيا، ومجموعة من الأندية المحلية، أوصى خوان مانويل غاسكون، منسق نادي "لا توريتا"، بمتابعة لاعب موهوب اسمه لامين يامال، الذي كان قد بدأ اللعب مع الفريق منذ 2010 بعد انتقال والدته إلى مدينة غرانوييرس.
بمجرد أن شاهد خيل مباراة لامين مع فريق البراعم، انبهر بموهبته، فأبلغ زميله في برشلونة أوسكار هيرنانديز، المسؤول عن اكتشاف المواهب بين الخامسة والسابعة. لكن لامين كان قد سافر في تلك الأيام إلى المغرب، موطن والده، ما منع هيرنانديز من مشاهدته بنفسه، فقرر أن يثق بتقييم خيل.
الأمر الحاسم كان معلومة حصل عليها من رئيس نادي لا توريتا، رافا رودريغيث، الذي كشف أن ناديه على وشك توقيع اتفاقية تعاون مع إسبانيول، تتضمن انتقال يامال. هنا تحرك هيرنانديز بسرعة وأرسل بريدًا إلكترونيًا إلى مارك سيرا، منسق كرة القدم المصغرة في برشلونة، قال فيه:
"يجب أن نتحرك هذا الأسبوع، لأن هذا النادي سيوقع اتفاقًا مع إسبانيول في فبراير"، وفق ما نقلته الصحيفة الإسبانية.
وفعلًا، بعد عودة لامين من المغرب، تمت دعوته لتجربة في "المدينة الرياضية خوان غامبر"، حيث لعب مع فريق أكبر من فئته، وشارك في مباراة ضد أطفال أكبر منه بعامين، وأبهر الحضور، بمن فيهم ألبرت بويغ، مدير الأكاديمية حينها، الذي قرر ضمه للبرسا.
لم تهم التفاصيل الصغيرة مثل نسيانه للحذاء، فقد زُود بمعدات جديدة، وتكفلت الأكاديمية بتكاليف تنقله. كل ذلك ساهم في اتخاذه القرار المصيري: الانضمام إلى برشلونة. والباقي أصبح من تاريخ كرة القدم الكتالونية.
بريد إلكتروني غيّر مسار لامين يامال: من إسبانيول إلى برشلونة
قبل أن يتم عامه السابع، كان لامين يامال على وشك الانضمام إلى إسبانيول، لكن رسالة إلكترونية عاجلة غيّرت مسار مستقبله بالكامل، وفتحت له أبواب "لا ماسيا"، وفقًا لما كشفه تقرير لصحيفة Marca الإسبانية.
