شهدت فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2024 نشاطاً استثنائياً في الدوري الألماني، حيث تصدرت الأسماء الأفريقية قائمة أبرز التعاقدات. ووضع تقرير لموقع "أفريكا فوت" الدولي المغربي إلياس بن صغير، في مقدمة هذه الحركة، وكأهم لاعب أفريقي في سوق الانتقالات الألمانية.
نجح نادي باير ليفركوزن، حامل لقب البوندسليغا، في تأمين خدمات الجناح المغربي الشاب بصفقة قياسية بلغت 32 مليون يورو، قابلة للزيادة إلى 37 مليون يورو وفق المتغيرات، قادماً من موناكو الفرنسي.
يُعتبر هذا التعاقد استثماراً طويل المدى من إدارة ليفركوزن، حيث وقّع اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً عقداً يمتد حتى صيف 2030. وتمثل هذه الصفقة واحدة من أكبر الاستثمارات في تاريخ النادي الألماني، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات الموهبة المغربية.وفي الاتجاه المعاكس، ودّع ليفركوزن نجمه المغربي الآخر أمين عدلي، الذي انتقل إلى بورنموث الإنجليزي مقابل 30 مليون يورو. عدلي، الذي انضم إلى النادي عام 2021 قادماً من تولوز، ترك بصمة واضحة في رحلة الفريق نحو اللقب التاريخي.
كما شهد النادي رحيل المدافع الإيفواري أوديلون كوسونو بشكل نهائي إلى أتالانتا الإيطالي، بعد فترة إعارة ناجحة، منهياً بذلك مسيرته التي بدأت عام 2021 مع ليفركوزن.
تشير هذه التحركات إلى اتجاه متزايد نحو الاستثمار في المواهب الأفريقية من قبل أندية البوندسليغا. فالأرقام الكبيرة التي دُفعت في صفقة بن صغير تعكس النظرة الحديثة للأندية الألمانية تجاه القارة السمراء كمنجم للمواهب الكروية.
ويبدو أن استراتيجية الأندية الألمانية تسير بوضوح نحو استقطاب اللاعبين الشباب من أصول أفريقية، سواء المولودين في القارة أو من أبناء الجيل الثاني في أوروبا، ما يضع البوندسليغا في موقع متقدم ضمن الوجهات المفضلة للنجوم الأفارقة.
بن صغير أهم لاعب أفريقي في ميركاتو البوندسليغا الصيفي
من المغرب إلى ألمانيا، يواصل إلياس بن صغير كتابة فصول جديدة في قصة النجوم الأفارقة بالدوري الألماني، بعدما أصبح أغلى صفقة في تاريخ باير ليفركوزن الحديث، ليقود موجة متصاعدة من الاستثمارات في المواهب الأفريقية داخل البوندسليغا.
