كشف المهدي بنعطية، المدير الرياضي لأولمبيك مرسيليا، عن استيائه من تراجع مستوى الالتزام لدى بعض اللاعبين الشباب في الفريق، في تصريحات خصّ بها جريدة "لوبروفانس" الفرنسية.
وقال بنعطية: "بعض اللاعبين الشباب ربما شعروا، بشكل غير مباشر، بنوع من التهاون أو الاسترخاء، لاعتقادهم أن الأمور قد حُسمت بشكل مبكر."
ورغم ذلك، لم يتردد بنعطية في فرض شروطه الصارمة على اللاعبين، حيث أكّد بلهجة حازمة: "بالنسبة لمن ليس مستعدًا لتقديم التضحيات وبذل الجهود اللازمة، فموعدنا معه سيكون في الثامن عشر من شهر ماي المقبل، وحينها سنقول له ببساطة: 'شكرًا، ومع السلامة'".تعكس هذه التصريحات فلسفة بنعطية التي عُرف بها طوال مسيرته الاحترافية، حيث بُنيت على أسس الانضباط والجدية والعمل المتواصل. هذه المبادئ كانت وراء نجاحه وتألقه مع أندية كبرى مثل بايرن ميونيخ الألماني، وروما ويوفنتوس الإيطاليين.
وتعكس هذه الخطوة من المدير الرياضي المغربي رغبته في تعزيز ثقافة الاحتراف الحقيقي داخل النادي الفرنسي، وإعادة بنائه على أسس قوية، خاصةً في ظل سعي أولمبيك مرسيليا لاستعادة أمجاده المحلية والقارية.
جدير بالذكر أن المهدي بنعطية يعدّ من أبرز اللاعبين المغاربة الذين احترفوا في الدوريات الأوروبية، وقيّد منتخب "أسود الأطلس" في العديد من الاستحقاقات الدولية قبل أن يعلن اعتزاله اللعب دوليًا.
ومنذ ذلك الحين، اتّجه نحو العمل الإداري، حيث يسعى إلى نقل خبراته في الميدان إلى مجال التسيير الرياضي من خلال منصبه في أولمبيك مرسيليا.
بنعطية يضع النقاط على الحروف: "من لا يضحّي معنا سنقول له شكراً مع السلامة"
أطلق المهدي بنعطية، النجم المغربي السابق والمدير الرياضي الحالي لنادي أولمبيك مرسيليا، تصريحات نارية تعكس صرامته المعهودة وحزمه المعروف، موجّهًا إنذارًا واضحًا للاعبي الفريق الشباب.