بيراميدز على بُعد خطوة من المجد الإفريقي في نهائي دوري الأبطال أمام صنداونز

بيراميدز المصري يدخل مباراة الإياب أمام صنداونز الجنوب إفريقي وهو على مشارف إنجاز تاريخي غير مسبوق، في ظل طموح لتحقيق أول ألقابه القارية، وسط دعم جماهيري محدود وآمال معلّقة على نجومه المتألقين.

بيراميدز على بُعد خطوة من المجد الإفريقي في نهائي دوري الأبطال أمام صنداونز
يقف نادي بيراميدز المصري على مشارف إنجاز تاريخي عندما يستقبل ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، مساء الأحد، على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، في إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا.

ويكفي بيراميدز التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة للتتويج بلقبه القاري الأول، بعدما عاد من جنوب إفريقيا بتعادل إيجابي (1-1)، ليضع قدماً في منصة التتويج.

ويأمل بيراميدز في أن يصبح رابع نادٍ مصري يحرز لقب البطولة، بعد الأهلي (12 لقباً آخرها 2024)، الزمالك (5 ألقاب)، والإسماعيلي (1969). فيما سبق لغزل المحلة بلوغ النهائي عام 1974 دون التتويج.

من جانبه، يسعى صنداونز لتحقيق لقبه القاري الثاني بعد تتويجه في 2016، وكسر هيمنة الأندية العربية على البطولة، إذ حصدت فرق شمال إفريقيا اللقب في المواسم الثمانية الأخيرة، منها الوداد (2017 و2022)، والترجي (2018 و2019)، والأهلي (2020 حتى 2024).

ويتسلح بيراميدز بهدف التعادل الثمين الذي سجله وليد الكرتي في الذهاب، بعد هدف مبكر للبرازيلي لوكاس ريبيرو. ويطمح الكرتي لتكرار إنجازه مع الوداد في 2017، حين سجّل في النهائي ضد الأهلي.

إلى جانبه، تألق مهند لاشين كمحور في الوسط، والمغربي محمد الشيبي في الجهة اليمنى، والبلاتي توريه، والكونغولي فيستون ماييلي، في منظومة هجومية يقودها المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش، الذي أثنى على لاعبيه ووصفهم بـ"الأبطال".

وعلى الرغم من حداثة عهد بيراميدز، الذي تأسس عام 2008 تحت اسم "الأسيوطي"، قبل أن يتحول إلى هويته الحالية عام 2018، فإن الفريق يخوض أول نهائي قاري له بدون قاعدة جماهيرية قوية.

ولجأ النادي إلى مبادرات مع وزارة الشباب والرياضة، إضافة إلى شراكات مع جامعات ومدارس لتعزيز الحضور الجماهيري في مدرجات الدفاع الجوي.

وطالب يورتشيتش، الذي أكد توتره قبل المباراة الحاسمة، الجماهير المصرية بالحضور ومساندة الفريق "الذي يمثل مصر"، بحسب تعبيره.

وكان الفريق قد أراح عددًا من لاعبيه الأساسيين في مباراة الدوري الأخيرة، التي اكتسح فيها سيراميكا كليوباترا 5-1، استعدادًا لنهائي الأبطال، حيث يسعى لتحقيق ثنائية قارية ومحلية، إذ يواجه الزمالك في نهائي كأس مصر يوم 5 يونيو.

في المقابل، يدخل صنداونز المباراة بمعنويات عالية، بعد تتويجه حديثًا بلقب الدوري المحلي للموسم الثامن على التوالي. ويأمل المدرب البرتغالي ميغيل كاردوسو في تدارك إخفاقه بالموسم الماضي مع الترجي في نهائي الأبطال أمام الأهلي.

وقال كاردوسو إن "اللقب ما يزال في الملعب"، مضيفًا: "يجب أن نظهر شخصية أقوى لأن الأبطال يولدون في اللحظات الصعبة".

أما المدافع موثوبي مفالا، فأكد أن ضعف القاعدة الجماهيرية لبيراميدز قد يكون في صالح فريقه، داعيًا زملاءه لحسم اللقاء مبكرًا بالتسجيل في الدقائق الأولى، مشيرًا إلى ضرورة إحراز ثلاثة أهداف على الأقل لزعزعة ثقة الفريق المصري.

ويدخل صنداونز النهائي بخبرة قارية كبيرة، إذ يشارك للمرة الـ18 في دوري الأبطال، ولم يفشل في تجاوز دور المجموعات سوى مرة واحدة منذ تتويجه قبل تسع سنوات، ما يعزز من أهمية المواجهة المرتقبة التي قد تسدل الستار على هيمنة الأندية العربية.. أو تكرسها.