جمال ورافينيا وليفاندوفسكي... مثلث الذهب في تتويج برشلونة بلقب الليغا

لم يكن تتويج برشلونة بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم محض صدفة، بل نتيجة تألق جماعي قاده ثلاثي ناري يتقدمه الشاب المغربي الأصل لامين جمال، والدينامو البرازيلي رافينيا، وقناص الأهداف المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، بإدارة فنية جريئة من المدرب الألماني هانزي فليك.

جمال ورافينيا وليفاندوفسكي... مثلث الذهب في تتويج برشلونة بلقب الليغا
أحدث المدرب الألماني هانزي فليك ثورة حقيقية في أداء برشلونة، لكنها لم تكن لتكتمل دون مساهمات بارزة من نجومه الثلاثة: لامين جمال، رافينيا، وليفاندوفسكي.

في سن الـ17، أصبح لامين جمال، الجناح الأيمن المغربي الأصل، ظاهرة كروية مرشحة بقوة للكرة الذهبية. بعد تتويجه بكأس أمم أوروبا 2024 مع إسبانيا، قاد برشلونة هذا الموسم للفوز بثلاثية الدوري، كأس الملك، وكأس السوبر، مقدمًا أداءً لافتًا شمل 8 أهداف و13 تمريرة حاسمة في "الليغا"، وهو الأعلى في البطولة.

تأثير جمال كان واضحًا لدرجة أن الفريق خسر ثلاث مباريات فقط من أصل خمس في غيابه أو مشاركته كبديل.

أما رافينيا، الذي كان على أعتاب الرحيل الصيف الماضي، فقد تحول إلى قائد هجومي بامتياز تحت قيادة فليك. بأرقام مذهلة بلغت 34 هدفًا و25 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات (بينها 13 في دوري الأبطال)، تجاوز البرازيلي مواطنه نيمار في أفضل مواسمه التهديفية مع برشلونة.

ليستمر التألق مع ليفاندوفسكي، الذي استعاد شبابه في سن 37 عامًا. المهاجم البولندي سجل 40 هدفًا، منها 25 في الدوري، رغم إصابة عضلية أبعدته عن سباق "البيتشيتشي" لصالح كيليان مبابي، الذي أنهى الموسم بـ28 هدفًا.

في وسط الميدان، أثبت بيدري، البالغ من العمر 22 عامًا، أنه المحرك الحيوي في خطط فليك. تحرر من الإصابات التي أعاقت تطوره، ليلعب دور صانع اللعب والمفتاح الأول للضغط العالي. نال إشادة كبيرة من النجم السابق توني كروس، الذي اعتبره "أفضل لاعب وسط في العالم حاليًا".

دفاعيًا، كان إينيغو مارتينيس عنصر الاتزان الأساسي في الخط الخلفي إلى جانب الشابين باو كوبارسي وأليخاندرو بالدي، معتمدًا على مصيدة تسلل فعالة تستلزم تمركزًا وانضباطًا تكتيكيًا عالياً.